فضاء حر

يمن نت .. الحكاية ليست أسعار فقط (الجزء الأول)

يمنات

فهمي الباحث

يحاول البعض حصر مشكلة مستخدم الانترنت في اليمن مع مزود الخدمة الوحيد تقريبا بموضوع أسعار الباقات وحده، ولكن الحقيقة ليست الأسعار المشكلة الوحيدة، بل بإعتقادي هي المشكلة الأبسط.

ولكي نكون منصفين خلونا نعمل تقييم بسيط ليمن نت وفق معايير يتم على اساسها تقييم اي مزود خدمة انترنت في العالم.

وسنتحدث هنا عن بعض المعايير الأساسية فقط وهي كالتالي:
* توفر الخدمة في المناطق
* نوع الخدمة المتوفرة
* السرعات والخيارات المتاحة
* بنود اتفاقية الخدمة
* جودة الخدمة ومدى الاعتماد عليها Reliability & quality
* خدمة العملاء

ولن نتحدث عن مستوى أمان وحماية الشبكة، ولا عن حيادية الخدمة، ولا عن العروض والخدمات المضافه ولا المسؤولية الاجتماعية أيضا.

خلونا نبدأ مع أول نقطه: توفر الخدمة في المناطق

رغم انه الإنترنت بدأ في اليمن قبل ٢٤ سنه، الا ان هناك مدن ومناطق كثيرة جدا في انحاء البلاد لم تصلها الخدمة، ليش؟ مافيش أي أسباب واضحه سوى عدم وجود اي سياسات من الاتصالات لتوفير الخدمة لكل المناطق، وعادي ما بنقول المناطق الريفية البعيدة، ولكن المدن الصغيرة التي يتوفر فيها سنترالات اتصالات صوتية أصلا.

وغياب الخدمة حاليا له اشكال عديدة، اما عدم وجود الخدمة نهائيا، او الخدمة موجودة ولكن القدرة الاستيعابية للمشتركين قليله جدا ولا تلبي طلبات الاشتراك المتزايدة.. طيب ايش الحل؟ العالم وصل الجيل الخامس وبدأوا يبحثوا في الجيل السادس واحنا على الأسلاك النحاسية المذحّلة.

طيب مش مشكلة، نشوف حل على قدنا نساعد الاتصالات بالموضوع، من كم سنه فكروا الناس وعملوا مشاريع بزنس تكلفهم ملايين وعملوا شبكات واي فاي توزع الخدمة بأسعار معقولة في المدن وايضا قاموا بايصالها الى مناطق ريفية وبعيده جدا لن تصل اليها الاتصالات الحكومية ابد الدهر اذا استمرت بنفس المستوى الحالي.. والشبكات هذه خففت ضغط طلبات المشتركين على الاتصالات وساهمت في العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدفين الثامن والتاسع. لكن اصحابنا ما اعجبهم هذا الخبر، وبدأوا بمحاربة الشبكات ومنعها، بدلا من تشجيعها ووضع ضوابط معينه اذا دعت الحاجة بالتشاور مع مختلف اطراف المصلحة.

تخيل معي تم منع الشبكات، وكنت في منطقة لا تتوفر فيها خدمة الانترنت من الاتصالات او لايمكنك الاشتراك بخط جديد، ولا يوجد على الأقل تغطية ثري جي يمن موبايل، وعندك عمل يحتاج انترنت.. ما الحل؟؟؟

طيب وفروا لنا انترنت في كل المدن والقرى وارفعوا قدراتكم الاستيعابية لتستوعب كافة المشتركين، وبعدين ناقشوا موضوع الشبكات.

افتحوا باب المنافسة للشركات، حرروا قطاع الاتصالات، كفاية احتكار.

ولايوجد مبرر واضح ومنطقي لمحاربة الشبكات العامة، في هذه الظروف بالتحديد الا الحد من استخدام الانترنت والمستخدمين في اليمن وكلام الوزير كان واضح الايميل وmms يكفيكم. وقال لك تمتع بالإنترنت!!

* ملاحظه: انا لا املك شبكة ولست عضو في اي نقابة من نقابات الشبكات.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى