فضاء حر

مفارقات وغرائب وزارة الصحة بصنعاء

يمنات

أحمد عبد الرحمن

في 5 مايو عقدت مؤتمرا صحفيا، أعلنت فيه اكتشاف أول حالة كورونا بعد وفاتها، و بتاريخ 16 مايو عقدت الوزارة نفسها، مؤتمرا صحافيا؛ أعلنت فيه عن حالتين بعد شفائهما..!!

طريقة وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ بصنعاء في اكتشاف تفشي الوباء الخطير، تذكرنا بطريقة مدير أمن عدن شلال شايع، في اكتشاف الجريمة قبل وقوعها .. مع اختلاف طفيف في توقيت الاكتشاف..

الغريب أن هذه الوزارة تتكتم على حقيقة تفشي الوباء في صنعاء و مناطق سيطرتها؛ لكنها تؤكد تفشيه من حيث لا تعلم من خلال مؤتمراتها الصحافية الغريبةهذه .. و سأقول لماذا هي غريبة .. بل و الأغرب على الإطلاق..

قبل ذلك .. قد نتفهم مبرر تكتم حكومة و سلطة صنعاء حول حقيقة تفشي الوباء، و عدد الإصابات به .. و إن انطوى مبررها هذا على استهتار واضح بحياة الناس .. بطريقة تشي بأن حياة و سلامة الملايين لا تعنيها من قريب و لا من بعيد..

لكن ما لا يمكن تفهمه هو عقد وزارة الصحة في هذه الحكومة مؤتمرا صحافيا هو الثاني خلال أسبوعين .. دعت له عشرات الصحافيين و الإعلاميين و المصورين و في هكذا وضع غامض و ملتبس .. لإعلان شفاء حالتين لم يعرف أحد بإصابتهما مسبقا..!! و من ثم تطمين الناس ودعوتهم إلى عدم الهلع و ترك الشائعات..

هكذا من دون أن تقول لنا و لهؤلاء الناس، كيف وصل الفيروس إلى هاتين الحالتين..؟ و ما إذا كان قد انتقل الفيروس، و أصاب بعض المخالطين للحالتين..

يحدث ذلك بعد انتقادات حادة وجهت لمؤتمرها الأول .. و عوضا عن الاستجابة لتلك الآراء و الانتقادات، عقدت الوزارة مؤتمرها الثاني..

مفارقات لا تحدث إلا في صنعاء .. و من وزارة هي المسؤولة الأولى عن الحفاظ على حياة الناس .. كما يفترض..

أما لماذا مؤتمرات وزارة صحتنا هي الأغرب، فلأنها ببساطة مؤتمرات صحافية لا يسأل فيها صحافي أو إعلامي .. و تقتصر على بيان يقرأه الوزير الدكتور طه المتوكل .. ما يعني إمكانية الاستعاضة عن المؤتمر، ببيان صحافي أو مصور أو الإثنين معا للوزير .. و كفى الله المؤمنين شر المؤتمرات و التجمعات غير المبررة..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى