فضاء حر

كورونا في قفص الإتهام (3)

يمنات

م. خلدون العامري

التزوير والتهريب تحولان العلاج من دواء إلى داء..

من الثابت علميا أن الأمراض تتمحور وتكتسب مناعة أقوى وتصبح أشد فتكا وذلك عند اتخاذ البشر ك فئران تجارب لعقاقير قبل دراسة فاعليتها أو دراسة أعراضها الجانبية بشكل موسع،، كما وينتج عن تلك التجارب مزيدا من الأمراض القاتلة..

خلال القرن الماضي شهدت القارة السمراء، انتشار مختلف الحميات والأمراض التنفسية والسل وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فحين كانت الدول الإستعمارية تنتهك الإنسانية، كانت شركات الأدوية تمارس ماهو أشد فضاعة، فقد كشفت مجلة “نيتشر كوميونيكشنز” العلمية، أن تمحور معظم الأوبئة في إفريقيا وجعلها “فتاكة وقاتلة”، ناتج عن التجارب الدوائية على البشر، أبرزها التمحورات التي طرأت على “الملاريا” بظهور طفيل جديد مقاوم للعقاقير، والذي تمت السيطرة عليه فيما بعد.

*في العام 2009 تبنى الأتحاد الأوروبي توصيات المجلس الأوروبي للأمراض النادرة، الذي يدعم، تطوير سجلات وقواعد المعطيات الطبية،والذي من خلاله -حسب دومينيكا تاروشيو، مديرة المركز الوطني للأمراض النادرة في روما- سيستطيع الباحثون العمل على قاعدة سكانية عريضة للأبحاث الوبائية والسريرية،، ومن أبرز أهدافه استيلاد 200 معالجة جديدة لأمراض وأدوات تشخيصية لمعظم الأمراض النادرة بحلول 2020.

*الجمعيات الدوائية:
عُرف عن الجمعيات الدوائية العالمية أنها تعمل جاهدة على انتاج وتطوير العقاقير لكنها تواجه صعوبة في بلدانها -أوروبا وأمريكا-، لسببين أساسيين هما:

– الأول ندرة الأمراض في بلدانهم بالتالي صعوبة بحث ودراسة تطورات الأمراض والأوبئة،
– الثاني إنعدام القاعدة السكانية التجريبية كون القوانين الأوروبية والأمريكية لا تسمح بتجريب تلك الأدوية على مواطنيها.

وعليه نتسائل:
أين هي تلك القاعدة السكانية العريضة التي تجري عليها الدراسات والأبحاث السريرية؟! وأين تتواجد تلك الأوبئة والأمراض النادرة.؟

بما أن بلدان شركات الدواء العالمية -أوروبا وأميركا-، يحظر فيهم تناول أي عقاقير قد يكون لها أعراض جانبية غير معلومة؛ لذلك فإن الجمعيات الدوائية تلجأ في تجريب منتجاتها الطبية على شعوب العالم الثالث، مستغلة في ذلك الحروب والجهل والفقر ..

وحسب مدير أحد الجمعيات التي تدير التجارب الدوائية: ” يشكل المرضى السذج أو ما يمكن القول إنهم فقراء جدا فرصة ذهبية للتجارب الطبية”..

وهذا ما أكده تقرير صحيفة “لوموند” الفرنسية، التقرير المطول المسمى “فضيحة شركات الأدوية الكبرى في المجتمعات الفقيرة”، الذي كشف أن تلك الشركات جعلت من المجتمعات الفقيرة فئران تجارب لأدويتها الجديدة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى