فضاء حر

تهافت اكاديمي الى حضيض الشوارع في ظل صمت ادارة جامعة صنعاء

يمنات

د. عمر العودي

على هامش صدور قرار اداري في كلية الاعلام جامعة صنعاء بفصل الطلاب عن الطالبات كسابقة لم تحدث في تاريخ التعليم الاكاديمي في كافة الدول الاسلامية؛ ومن المؤسف ان يتم ذلك في ظل صمت مخجل لرئاسة جامعة صنعاء بصفتها المسئول الاول عن ضبط ايقاع الكليات التي تخضع لها اداريا واكاديميا؛ وفي ظل صمت الاكاديميين في كلية الاعلام والمنتسبين الى كافة الكليات في جامعة صنعاء بما فيهم نقابة الاكاديميين واساتذة الجامعة الذين اثروا الصمت ازاء هذا الاجراء غير القانوني وغير الدستوري والمخالف لكل الانظمة والضوابط والمعايير الاكاديمية لما يشكل حربا ممنهجة ضد التعليم الجامعي وتشويه نظرة المجتمع الى الصرح الحامعي باعتبارة صرحا تعليميا وتربويا لايمكن ان توجد اي مبررات موضوعية او قانونية لاصدار قرارات تؤدي الى فصل الطلاب عن الطالبات.

ومما يزيد من اثارة السخرية ان ينبري بعض الاكاديميين في كلية الاعلام المؤيدين لمثل هذه القرارات الى قذف صريح لشريحة واسعة من المجتمع بانتمائاتهم الفكرية والسياسة والطعن في شرفهم العائلي وتكفيرهم ضمنيا من احد الاشخاص المحسوبين على الصرح الاكاديمي بما يشكل ذلك من سقوط مدوي ومخجل الى الحضيض لشخصية اكاديمية بشكل مخالف لكل الآداب والاخلاقيات والسلوكيات الاكاديمية ويعتبر صدمة كبيرة للوسط الجامعي والاكاديمي والمجتمع على السواء، وهذا يحتم على ادارة جامعة صنعاء وكلية الاعلام تحديد موقفهما مما يتناوله الدكتور رصين الرصين من قذف وتشهير والطعن في الشرف العائلي ضدا على شريحة واسعة من المجتمع.

ونؤكد ان كل من يتناولهم الرصين في منشوراته من تكفير وطعن في شرفهم العائلي يحتفظون بحقهم في مقاضاة هذا المحسوب على الصرح الاكاديمي ومقاضاة جامعة صنعاء وكلية الاعلام على تماهيهم مع مثل هذه الشخصيات التي تجاوزت كافة حدود الاخلاقيات والاداب المهنية والسلوك الاكاديمي الذي تحول من خلاله الى سلوكا عدائيا ضد النخب السياسية والفكرية في المجتمع بدون وجه حق وليس لدوافع موضوعية او حقيفية بقدر ما هي مبنية على تهيئات نفسية تعشعش في عقلية مريضة ومن المؤسف ان تكون محسوبة على الصرح الاكاديمي.

ان هذا السقوط المدوي لاحد رموز الصرح الاكاديمي يعتبر حربا ممنهجة على التعليم الجامعي ومحاولة تشويه رؤية المجتمع للحرم الجامعي بما قد يؤدي الى عدم التشجيع لارتياد الجامعات وخاصة من قبل الفتيات كون هذا الاكاديمي قد اوصل فكرة خاطئة وكان الجامعات اصبحت بؤر للرذيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى