العرض في الرئيسةفضاء حر

ممارسات التدين في اطار فضاء ليبرالي

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

ازماتنا الراهنة في عموم الوطن العربي تتطلب مكاشفة ونقد لا يلين تجاه الواقع السياسي الاجتماعي بل والديني ايضا (الاشارة الى المؤسسة الدينية وخطابها وممارسات التدين بتوجهات سياسية معينة ). ووضع تصورات ورؤى تتجاوز مسببات الازمة وتبريراتها والقطع مع الهياكل الاجتماعية والسياسية السلطوية والشمولية لصالح بنى ومؤسسات منفتحة تجاه تعدد الافكار والافراد و الجماعات .

فالتعبيرات الشعبية من خلال حركات الاحتجاج التي تجسدت في ربيع 2011 انما استهدفت التأسيس لفعل سياسي وثقافي ومعرفي جديد معه تتم اعادة تشكل الدولة والمجتمع بل والخطاب الديني والثقافي وفق متطلبات العبور نحو المستقبل وفضاءاته المدينية . .

من هنا لابد ان يترافق التغيير السياسي مع التغير الثقافي وتغير الخطاب الديني وممارسات التدين ايضا وهذا الاخير لابد فيه من تحول كبير يضعه في سياقه الحداثي وتجلياته الواعية والخروج من ميثولوجيا مفارقة للواقع والتاسيس لفضاء مديني تكون الدولة والمواطنة محور الحياة السياسية وتكون الثقافة والتدين ذات آفاق منفتحة على الاخر في الداخل والخارج ..

وتشكل روافع للاستقرار ونفي الصراعات والفواصل الكونكريتية في عقول الافراد والجماعات وان تتجسد فيهم العقلية التواصلية اللازمة لتأسيس المجتمع المدني وسلطته السياسية المنتخبة شعبيا . هنا تكون السلطة السياسية والقناعات الفكرية للافراد وممارسات التدين في اطار فضاء ليبرالي يعزز حريات الافراد واختياراتهم وفق ممارسات تجسد الوجود الاجتماعي للافراد ومدنيتهم في آن واحد ..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى