مواقف وأنشطة

نص بيان تضامن واعتذار لأبناء الجنوب وإدانة للعنف الذي يُمارس ضد الحراك

تُدين جبهة إنقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية أعمال العنف المتصاعدة في جنوب البلاد وخصوصا في منطقة المنصورة في مدينة عدن، والذي يُودّي إلى إراقة الدماء بشكل مُستمر وسقوط الشهداء يوم بعد يوم.

ويرى الملتقى والجبهة أن لجوء السلطات الحكومية في عدن إلى القمع والاستخدام الواسع وغير المبرر للعنف في مواجهة السكان ونشطاء الحراك الجنوبي هو تأكيد على كون القرار السياسي مازال يُدار بذات العقلية والادوات القديمة للنظام السابق، حيث يتم التعامل مع المشكلات الوطنية الحاده عبر الوسائل الامنية، والركون إلى اكراه القوة لخلق وقائع على الارض لا تساهم ابداً في الحل بقدر ما تُساهم في تعقيده وصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة.

وتؤكد جبهة انقاذ الثورة والملتقى العام للقوى الثورية، أن استمرار التوتر في عدن، وعدم استجابة السلطات هناك لدعوات التهدئة، والابتعاد عن المعالجات السياسية السلمية في التعامل مع المشكلات،  سيؤدي إلى المزيد من الاساءه إلى جهود جبر الضرر الحائق بالوحدة الوطنية، والمزيد من التمزق وتهديد السلم الأهلي، ولا يساهم سوى في التحريض على العنف المضاد في مواجهة العنف الرسمي وهو ما ستكون تداعياته خطيرة للغاية على مستقبل الجنوب واليمن باكملها.

ويدعو الملتقى والجبهة إلى التوقف الفوري عن استخدام القوة واعمال العنف من قبل السلطات، وازالة كافة المظاهر العسكرية والامنية المُبالغ بها في منطقة المنصورة، والبدء بتحقيق شفاف وعاجل بخصوص اعمال القتل غير القانونية التي سقط بسببها عدد كبير من المواطنين والنشطاء السياسين الجنوبيين ومختلف الانتهاكات الواسعة التي ارتكبت في المنطقة، بما يضمن تقديم المسؤولين على هذه الوقائع إلى المحاكمة ونيلهم الجزاء الرادع.

كما تؤكد الجبهة والملتقى على ضرورة الوصول إلى تفاهم سريع بين مختلف الاطراف بخصوص قضية المنصورة وفتح الشارع العام هناك، بما يضمن عدم المس بحق المواطنين في التجمع السلمي والاعتصام والتظاهر، وبما لايُعطل المصالح اليومية للمواطنين.

إن هذا النزيف الدامي في المنصورة يأتي متوافقاً بشكل بالغ الرمزية مع ذكرى 7/7 المشئومة التي نجم عنها الاعتداء على الجنوب شعباً ووطناً وإنساناً ، وهو ما يستدعي التوقف مطولاً أمام دلالته ، حيث يبدو الاعتداء مستمراً ، وما يحدث في المنصورة الآن متصل تماماً بما حدث للجنوب بأكمله سابقاً ، وكأن السلطة الجديدة في صنعاء تؤكد على استمرار ذات النهج والأدوات القديمة والممارسة العدوانية تجاه الجنوب ، وبهذا الصدد فقد قررت جبهة إنقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية إطلاق أسم الجمعة (جمعة الاعتذار للجنوب) تقريراً للنضال الجنوبي الوطني المشرف الذي يقوده الحراك ..


كما يدعو كلاً من الملتقى والجبهة كافة الأطراف لتقديم اعتذار واضح وعلني للشعب في الجنوب وخصوصاً من قبل السلطة في صنعاء وكافة القوى المشاركة  في حرب صيف 94م على الجنوب.

 

صادر عن : جبهة إنقاذ الثورة السلمية ، والملتقى العام للقوى الثورية

تاريخ 5/7/2012

 

زر الذهاب إلى الأعلى