زمن كشف الحقائق على أرقى المستويات

فعندما يتحرك الشعب اليمني ضد التدخلات الأمريكية على طول ترى إعلام الإصلاح يتهمهم بالعمالة لإيران وهذا ما يدلل على السقوط لهذا الإعلام الذي بني على قاعدة اكذب – اكذب حتى يصدقك الناس فما بني على باطل فهو باطل فآخر ما تصدره إعلام الإصلاح من كذبه لا يستطيعون أن يثبتوها .. بل ينقلون خبر لمجرد التشويه سواء كان حقيقي أم لا ..

حيث تحدث موقع الإصلاح الرسمي "الصحوة " ونقل خبر أن البحرية في ميدي ألقت القبض على قارب وعلى متنه حشيش يستقله حوثيين .. فيما أن الحوثيين يحاربون تجارة الحشيش والمخدرات ويمسكون الكثيرين من تجار الحشيش والمخدرات وهم متورطون في هذه التجارة وبحوزتهم الآلاف الكيلوهات من الحشيش .. وأنا اعتقد أن لدى أنصار الله اعترافات خطيرة حول تجارة الحشيش والمخدرات حصلوا عليها ممن تم القبض عليهم من تجار الحشيش والمخدرات .. وان هناك شخصيات نافذة في النظام اليمني والسعودي والتنسيق مع عصابات المافيا هي من تقف خلف تجارة الحشيش في اليمن كما يعرضوا الحوثيين مقاطع فيديو عندما يتلفونها ..

فلو نعود إلى الوراء قليلا ولمن يعرف صعدة قبل سنوات ليست بالبعيدة ليجد أن تجارة المخدرات والحشيش كانت على مراء ومسمع عندما كانت السلطة مهيمنة على صعدة وقبل الحروب الست فكان الشريك الحدودي مليء بتجار الحشيش والبضائع التي كانت تمشي من النقاط العسكرية وعليها تصريحات من اللواء المجرم علي محسن الأحمر وغيره من النافذين في النظام .. وكان آنذاك يدفع الكثيرون من القيادات العسكرية والأمنية ومديري المديريات الكثير من الرشوة والفلوس التي يدفعونها لكي يتم تعيينهم في المديريات التي تكمن على الشريط الحدودي وبعد أن شنت السلطة الظالمة الحروب الست على أبناء صعدة والمناطق المجاورة لها .. فقلصت تجارة الحشيش لا سيما في المناطق التي يتواجد فيها أنصار الله الحوثيين وهذا شيئا معروف فالحوثيين قد ضحوا بالعديد من أفرادهم في ملاحقة تجار الحشيش والمخدرات والحد من هذه التجارة المحرمة والتي هي فعلا تجارة تتبع المافيا الإسرائيلية والأمريكية ..

وفي الوقت نفسه الكثير يعرف أن مناطق صعدة أصبحت نظيفة من هذه التجارة فتجار الحشيش التي تربطهم علاقة كبيرة بزعماء من قيادة حزب الإصلاح العسكرية والقبلية انتقلوا إلى المناطق التي يتواجد فيها ألوية المجرم علي محسن الأحمر فمنطقة حرض اكبر شاهد ودليل لمن يريد أن يعرف هذه الأشياء .. حيث أصبحت منطقة معروفه لدى القاصي والداني بأنها بؤره لتجار الحشيش والمخدرات .. وفي نفس الوقت جنود اللواء المجرم علي محسن الأحمر يمهدون لهؤلاء التجار ويمرون من النقاط بشكل طبيعي وتدخل هذه الحمولات عبر المنافذ الرسمية وغيرها من تلك المنطقة ..

ولكن الواقع كشف أن عصابات المافيا والنافذين في النظام  تضررت من محاربة تجارة الحشيش في صعدة ولم يستطيعوا أن يعملوا مثل ما كان من سابق في هذه التجارة .. فحديثهم هذا وبالذات عن إلقاء القبض عن حمله حشيش في ميدي يثبت انزعاجهم من قطع أرزاقهم في هذه التجارة المشبوهة والمحرمة فسارعوا في ترويج مثل هذه الأكاذيب ..

فدائما مثل هذه الأخبار لا تصدر إلا  من مواقع رسمية تتبع الجهات الأمنية كوزارة الداخلية والدفاع لا من الصحوة التابع للإصلاح .. وأنا اعتقد أن مثل هذه الأكاذيب تندرج ضمن الحملة الإعلامية الإصلاحية التي تستهدف أبناء المناطق الشمالية .. فزيارة وزير الإعلام العمراني إلى واشنطن قبل أيام لم تكن اعتباطية أو لمجرد سياحة بل كانت زيارة عمل ومناقشة شن حملات إعلامية على من يرفضون التقبل بالمحتل الأمريكي ويقفون في وجهه .. حيث وجه لوزير الإعلام انتقادات لاذعة من قبل الأمريكيين حول الإعلام الذي يعري ويفضح أمريكا وجرائمها في اليمن ويفضح عملائها الجدد " الإصلاح " دون أي ردة فعل من علام الإصلاح فكل ما يتردد في إعلام الإصلاح سواء في المواقع الإخبارية أو الصحف أو القنوات وبالأخص قناة زعيل وليست سهيل لم يكن مجرد الصدفة أو التغطية للحدث بل هم متعمدين للتشويه كل من يقف في وجه أمريكا ويعمل ضدها بالطرق والخيارات المختلفة ..

وللعلم الآن أصبح إعلام الإصلاح يخدم التوجه الأمريكي مائه بالمائة دون تحرج أو ريب ويتضح كذبه وتزييفه يوما بعد آخر ويتعرى أمام الشعب ويكشف عن سوأته وعمالته لأمريكا .. فيا للعجب ألا يستحون هؤلاء وهل هكذا يكون الإعلام ؟ ..

لكن هذا هو زمن كشف الحقائق على أرقى المستويات فكل من يعمل مع أمريكا تراه اليوم عاريا لا يتعامل بالصدق ولا بالمهنية ولا يتحرى فيما ينقله أو يغطيه .. فالكذب أصبح نهجهم وسياستهم فالجزيرة وأخواتها اكبر دليل وشاهد على سقوط كل المنابر التي دأبت على تحسين وجه أمريكا في المنطقة ..