فضاء حر

الاصلاح ومحسن يأكلون الثوم بفم غيرهم

يمنات

المستفيد الاوحد من تكتل اللقاء المشترك هو حزب الاصلاح فقد جمل صورته امام الخارج بأنه متفاهم ومتحالف مع القوى القومية واليسارية وانه يقبل الاخر.

وتمكن من الاستحواذ على السلطة والمعارضة معاً فمن جهة هو شريك وجزء من النظام فمعظم وزرائه في حكومة الوفاق كانوا يشغلوا مناصب رفيعة في نظام صالح، واستفاد من وجود الاشتراكي الى جانبه في شرعنة تصرفاته الاقصائية والاستفرادية وسط ساحات الثورة وعندما شكلت الحكومة الوفاقية اخذ نصيب الاسد وبالمناصفة مع حليفه السابق، وما وجود بقية الاحزاب المنضوية في المشترك الى جواره سوى نوع من الديكور لتجميل وجه الاصلاح القبيح.

وبعد ذلك تقاسم المناصب في جميع مؤسسات الدولة مع حليفه السابق المؤتمر الى حد ان وصلوا الى تقاسم مدير مدرسة بمدير مدرسة وقسم شرطه بمدير قسم شرطة ومحكمة بمحكمة.

والاشتراكي وبقية الاحزاب تتفرج وتكتفي بالبيانات وندب الحظ ولم تملك القدرة والشجاعة لكي تفض ذلك التحالف مع الاصلاح الذي لم يعد لوجوده واستمراره اي مبرر سوى خدمة الاصلاح وتمرير اجندته وخيانة الامة والشعب.

الاصلاح ورث صالح ويمارس نفس اساليبه في التحريض والتحقير لمعارضيه عبر خطاب اعلامي استعلائي متخلف وهو نفس الدور الذي قام به اخوان مصر تجاه معارضيهم ومناوئيهم منذ استيلائهم على السلطة، مارسوا نفس اساليب مبارك في الاستعلاء والتجبر والاقصاء لمعارضيهم بل انقلبوا على الثورة والدولة والقضاء.

لو فض الاشتراكي تحالفه مع الاصلاح لكنا اليوم قد خرجنا نهتف ضد الاصلاح ونطالب بإسقاطه كما يفعل المصريون اليوم.

ولكن الاشتراكي لازال مصر على اعطاء الاصلاح وحليفة علي محسن مشروعية وغطاء للاستحواذ والتفرد بالقرار اليمني واحكام السيطرة على مفاصل الدولة والسلطة، والرئيس هادي ليس اكثر من اداة في يد الاصلاح وعلي محسن لتمرير اجندتهم.

لا يوجد ثورة تودي الى التمزق والتشرذم والمجاعة سوى ثورتنا المغدورة المسروقة من مراكز القوى العسكرية والقبلية والدينية.

نتمنى ان يقوم الدكتور ياسين والاشتراكيين والناصريين بفض تحالف المشترك والانضمام الى المعارضة وشباب الثورة مالم فسيلعنهم التاريخ وسيفوتهم القطار وستجرفهم الموجة فالشعوب لا ترحم من تلكى ووارب وداهن وخاف في لحظات الحسم.

الثورة في نسختها الثانية قادمة لامحالة شاء من شاء وابى من ابى.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى