فضاء حر

تناقضات’ وتحولات

يمنات

كنت. حريصا 'منذ بداية الثورة' على التركيز على التناقض بين الثوار وبين علي صالح وزبانيته باعتباره تناقضا رئيسيا. معتبرا ان كافة التناقضات الأخرى في ما بين الثوار' أو بعضهم وعلي محسن' وبعض القوى المتنفذة داخل الإصلاح ' ومهما كانت وجاهتها ' تناقضات ثانوية' لا يجوز مساواتها بالتناقض الرئيسي ذاك.

الان' وبعد ما يقرب من عامين من الثورة. تساوت لدينا التناقضات' أو هكذا اريد لها ان تكون. اذ لم يعد ثمة فرق بينها. فقد صارت جميعها تناقضات رئيسية' على نفس الدرجة من العمق. بحيث صار من الصعب إقناع أحد بتدرجها' على نحو ماكنا نريده.

ولا فرق 'بالتالي ' في أن تتزامن المطالبة بإقالة أحمد علي ويحيى صالح وعلي محسن' أو أن تبدأ بأحمد ويحيى' او حتى تبدأ بعلي محسن نفسه' قبل الآخرين.

على أن هذا غير ناجم عن تغير في المزاج' بل هو ناجم عن تقييم موضوعي لمسئولية علي محسن والأجنحة المتنفذة داخل الإصلاح' (جناح المفسدة' مثلا) عن المآل الذي آلت اليه الثورة السلمية. وخصوصا لجهة موقفهم في تحصين علي صالح' وكل من عمل معه' دون اشتراط اعادة الاموال المنهوبة ' أو حتى اعتزال العمل السياسي' في أقل تقدير..

 

فمفاعيل احتواء الثورة' وعرقلة وإعاقة تقدمها' يتساوى ومفاعيل الثورة المضادة نفسها. والا فليثبت لنا (جناح المفسدة) أن ثمة فرق لازال قائما.

ولهذا ' وغيره ' أجدني مع المطالبين ' بإنهاء عسكرة الجامعة. ومع المنادين' بالقرارات الحاسمة' على حد سواء.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى