مظاهـــــرة ضد الإهانة
يمنات
قبل ثورة الشباب السلمية في اليمن، كانت نضالات الطلاب وأساتذة الجامعة المحترمين تتمثل في المطالبة بإخلاء الجامعات من جنود الأمن وإنهاء السيطرة والانتهاكات الأمنية للحرم الجامعي.
وبعد الثورة، تطورت المشكلة وتطور انتهاك الحرم الجامعي من انتهاك أمني إلى انتهاك عسكري: فها هم جنود الفرقة الأولى مدرع يبسطون سيطرتهم على حرم جامعة صنعاء منذ بداية الثورة، وها هو قائدهم اللواء علي محسن الأحمر يرفض الاستجابة للمطالب المستمرة بسحب قواته العسكرية من أهم وأكبر صرح علمي أكاديمي في البلد!
إن احتلال الفرقة الأولى مدرع لجامعة صنعاء وإصرار قائدها على عدم الالتفات للمطالب العادلة لا يمثل انتهاكا صارخا وسليطا للحرم الجامعي والقانون اليمني فحسب، بل يمثل اهانة كبيرة لكل يمني ويمنية وتحديدا لكل من شارك منهم في ثورة الشباب السلمية.
وفي المقابل، فإن الطلاب الذين يتظاهرون ضد عسكرة الجامعة منذ عدة أشهر لا يحملون قضية نضالية محصورة في تحرير جامعتهم فقط، وإنما يحملون قضية نضالية وثورية ووطنية واسعة ذات أبعاد وأهداف عديدة وكبيرة من بينها: تحرير الثورة نفسها من إحدى أقذع الاهانات والانتهاكات التي لحقت بها ولحقت بهذا البلد من خلالها وتحت مظلتها وباسم شرعيتها الثورية.
لهذا، سأنزل في 22 ديسمبر للتظاهر ضد الاهــــانة العســــكرية المستمرة في جامعة صنعاء والموجهة لي شخصيا كيمني ولشعبي وبلدي بشكل عام.
من حائط الكاتب على الفيسبوك
