فضاء حر

تحية إجلال وإكبار للنائب أحمد سيف حاشد

 

يمنات
التقيت في حياتي بعدد محدود جداً من الشخصيات العامة, وخرجت بخلاصة أن هذه الفئة من الناس بحكم نمط إنتاج الفساد الذي شرعه النظام الاستبدادي- في معظمها في حالة تطابق هو يأتي مع النظام ذاته, إلا من رحم ربي وسعدت بالتعرف عن قرب على النائب أحمد سيف حاشد, وتابعت مسيرته الكفاحية من تحت قبة البرلمان, والانتهاكات التي تعرض لها, حتى بلغت أن تضامن معه الاتحاد الأوروبي, وكتب عنه استأذنا الفاضل الدكتور أبو بكر السقاف مقالا في "الثوري" تضامناً معه, وأتذكر كم التهديدات والانتهاكات الوافرة التي تعرض لها, التي راح فيها كما أتذكر سائقه أو أحد مرافقيه… ومع ذلك ظل شجاعاً ونقياً كالبلور.
وأتذكر أنه من أوائل- إن لم يكن الأول, الذين أشعلوا جذوة الثورة اليمنية عند انطلاقتها, وخلال فترة الثورة ظل منافحاً ومكافحاً عن نقاوة الثورة. وأتذكر نقاشاتي معه على صفحات "فيسبوك", حيث كنت حسن النية بأشجار لبلاب الثورة, وقال لي بعد أن امتد أحد نقاشاتي معه حتى وقت متأخر من الصباح: "الأيام بيننا", وبعد كم شهر اتضح صدق تنبؤاته, ومع هذا الاختلاف دعاني ذات يوم لحضور أحد نشاطات تكتله الذي دأب على إنشائه.
وفي هذا اللقاء الرمضاني أتذكر إنني قدمت له اعتذاري عن تلك النقاشات وقلت: اتضح أنك على حق, وتقبل هذا الأمر بأدب جم, وتقابلنا في أكثر من لقاء كلما سنحت لنا الفرصة, وخلال مسيرة تعارفنا خرجت بخلاصة, أن هذا الرجل من صنف الأنبياء الأتقياء والأنقياء والزاهدين الصادقين, وهو صنف قلما تجده في هذا الزمن, زمن الانتهازيين والوصوليين والثورجيين… ولهذا أود أن أقول له وهو يواصل نضاله مع جرحى الثورة: كلنا تحبك أيها البشارة, ونعتز بك ونتضامن معك ونحييك!!
عن- الشارع
زر الذهاب إلى الأعلى