حوارات

القصوص: دوري الأشغال الشاقة أسوأ دوري

المستقلة خاص يمنات

القصوص نجم المنتخبات الوطنية وكابتن أهلي تعز في أواخر القرن الماضي  سطر أروع وأجمل الكرة ورسم الابتسامة على وجوه الجماهير في أكثر من مناسبة .. المستقلة التقت بالنجم عصام وأجرت معه الدردشة التالية :

> في البداية: حدثنا عن مشوارك الرياضي الحافل بالمنجزات؟

– بدايتي كانت من بوابة الأهلي التعزي متدرجاً من فئة البراعم والناشئين والشباب حتى وصلت إلى الفريق الأول 85- 1986م

> ولماذا اخترت فريق الأهلي ولم تختر فريق الصقر أو الطليعة.

– والدي الحاج محمد القصوص رحمة الله عليه كان لاعباً أهلاوياً ثم مدرباً وإدارياً واختتم مشواره الرياضي رئيساً للأهلي ولفترة طويلة، هذه المكانة التي كانت تشغل حيزاً من حياة الوالد قد حددت ملامح الانتماء الرياضي لأولاده واحفاده.

> إذا كان حبك لأهلي تعز قد وصل إلى هذه الدرجة فلماذا انتقلت للعب في صنعاء

– بسبب انتقال الأسرة إلى صنعاء لعبت لليرموك والأهلي

> وهل لازلت مرتبطاً بكرة القدم؟

– انقطعت عن الكرة تماماً.

> كيف تقيم عقد المؤتمر الرياضي بالمدينة التي لعبت لها الحالمة تعز؟

– بالقدر الذي كنا نطمح بعقد مؤتمر يعني بشئون كرة القدم اليمنية، بالقدر الذي شعرنا بالحزن للآلية التي عقد بها المؤتمر الأول فالنتائج لم تأت بمستوى الطموح والخروج بحلول حقيقية تجنب كرتنا اليمنية   بعضاً من ويلات الأسى والحزن.

> في آخر تصنيف للفيفا تراجع منتخبنا الوطني من المركز 159 إلى 174 فكيف تعلق على ذلك

– من وجهة نظري أن الكرواتي يوري ستر كان يهتم بمسألة التصنيف خلال تسلمه مهمة تدريب المنتخب اليمني موسم 2010 واحتلت كرتنا حينها المركز (105) وعندما رحل لم يهتم كل من جاء بعده  وحدث هذا التراجع حتى وصلنا بالإشارة إلى آخر تصنيف (174) حققه البلجيكي الفهلوي الذي لطش 66 ألف دولار مقابل 15 خسارة متوزعة بين ودية ورسمية كانت سبباً في تحقيق هذا الرقم المصنف.

> كيف تقيم دوري الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم؟

– أسوأ دوري مر على حياتي يلعب بشكل مضغوط ليس له طعم ولا رائحة  والمفروض نسميه دوري الأشغال الشاقة.

> وما هي الأسباب؟

– الأسباب كثيرة ولكني سأقتصر على ضعف الاعداد وضعف مستوى اللاعب وقلة الحماس وعدم الانتماء  مما ساهم في عزوف الجماهير الرياضية عن المتابعة، أتذكر في إحدى مباريات أهلي تعز ضد الأهلي الصنعاني في ملعب الظرافي كنت أشعر باهتزاز أرضية الملعب من هدير الجمهور الذي زحف من تعز والمتواجد في صنعاء.

> هل ساهمت شحة الأموال في ضعف مستوى كرة القدم؟

– أي شحة أموال ونحن ننفق مبلغ 120 مليون ريال سنوياً على مسابقات سريعة كالقصة والشعر والمؤتمرات هذه المبالغ  لوتوفرت لنا ونحن لاعبون سيوجد لكرة القدم اليمنية شأن آخر فقد كان اللاعب سابقاً يدفع رسوماً للنادي مقابل أن يلعب.

> ما سبب تراجع الكرة اليمنية بين الأمس واليوم؟

– المدرسة هي السبب في تراجع الكرة .

في بالأمس كانت المدرسة تصقل موهبة اللاعب من خلال توفر البنية الأساسية للمدرسة من مدرس تربية بدنية متخصص وملاعب القدم والطائرة والسلة وغيرها وحصة في اليوم أي أن التربية  البدنية كانت حصة أساسية في الجدول اليومي، أما اليوم فالمدرسة تفتقر إلى البنية الاساسية.

> وهل تتوقع أن تتطور كرتنا اليمنية؟

– أي نوع من أنواع التطور تقصده وتوفيق عبدالجليل لاعب الزهرة والمجد يرقد على فراش المرض بعد أن أصيب في كبده وأي مصيبة أكبر أن تفقد جزءاً من جسدك وينهشه المرض والموت وأنت لا تستطيع أن تدفع هذا البلاء استسلام لقلة الحيلة ومن كان يصفق لك بالأمس فهو اليوم يحفر قبرك.

زر الذهاب إلى الأعلى