فضاء حر

من الذي كتب بيان مقتل الحمدي واتهمه بالمومسات الفرنسيات ؟

يمنات

في مذكراته ،التي أعدها صادق ناشر، كحوار مع اللواء عبد الله الراعي، وهو أحد الضباط الأحرار، ومن مؤسسي أو ل خلية لحزب البعث بصنعاء، قال الراعي بأن أحمد العماد اتصل به ليلا ليذهب إلى القيادة، وحينها رفض الراعي حتى لا يتم الصاق لتهمة بالبعثيين – ولكن بعض البعثيين كانوا شركاء بعملية اغتيال الحمدي، الاّ إذا كانت شراكة أحمد العماد مشاركة فردية! المهم أنه حين ذهب بعد ذلك إلى القيادة وجدهم يصيغون بيان مقتل الشهيد إبراهيم الحمدي، فقد أذيع ليلا في التلفزيون – نعي مقتل الحمدي الذي قرأه المذيع لمتألق حينها "أحمد شمسان" ، وكان يقرأ النعي وهو يبكي ، من هول الكارثة ثم قاموا في القيادة بكتابة بيان يصفون فيه سبب مقتل الرئيس وأخيه عبد لله الحمدي بسبب نزاعهما على مومستين فرنسيتين.

كما حاول البيان الذي وزع على سفارات الجمهورية العربية اليمنية ، الممثلة في الدول الشقيقة والصديقة ، ويومها كان اللواء "العميد" محمد علي الأكوع ، سفيرا في رومانيا ، وقام بتوزيع البيان هناك ، فقد وافق هواه ، وحين جاءه التعديل بعد فترة من الزمن ، رفض توزيعه ، بحجة الحفاظ على مصداقية الحكومة اليمنية !!!

الفرنسيتان وبحسب مقال للأستاذ محمد سعيد ظافر ، نشرته صحيفة الوحدوي أمس ، الثلاثاء ، الموافق 12-6-2013م – كانتا تعملان في المخابرات الفرنسية ، وقد قدمتا إلى اليمن بمهمة استخبارية ، لم يكن يعلمن بتفاصيلها ، ثم تم قتلهن في بني حشيش ، ونقلهن إلى فلة في حدة.

لم يقل لنا "محمد سعيد ظافر" باسم الشخص الذي أخبره بهذه الرواية المنطقية ، ولا بملكية الفلة التي تم نقلهن إليها..

التساؤل الآن ،هل كان أحمد العماد من كتاب ذلك البيان سيء السمعة ، أم أنه حسب توضيح لابنه نزيه ، بأن والده كتب بيان النعي فقط.

أحمد العماد كان مديرا لمكتب الغشمي ، أي ذراعه وثقته ، ثم مديرا لمكتب علي عبد لله صالح بعد اغتيال الغشمي..

لكن الكاتب الصحفي المعروف حسن العديني ، يرجح أن كاتب البيان هو (محمد سالم باسندوة) ،الذي كان وزيرا للإعلام في بداية حكم صالح ، وحجته أنه واجه باسندوة وسأله عن ذلك ،لكن الرجل ارتبك وعجز عن الرد !

من حائط الكاتب في الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى