عودة السيدة
يمنات
سيدة نوبل التي افرحتنا كثيرا بموقفها الجيد حيال الحوار عادت مرة أخرى لتضيئ قاعات موفنبيك المزدحمة بتجار الوطن.. رافعتاً يافطة كبيرة مزركشة تبرر فيها عودتها قائله : "لم يعد هناك مبرر للمقاطعة ".
الغريب ان توكل اقسمت ايماناً مغلظة مشدده بأنها لن تدخل الحوار الوطني الا في حالة ما تحققت شروطها الثالثة وهي :هيكلة الجيش اولا، و خروج صالح من الحياة السياسية ثانيا، تمكين الشباب والمرأة والمجتمع المدني من المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الثالث ..
ولست ادري مالذي جد في حديثها ، وما الذي تحقق من شروطها وتم تنفيذه ولو بصورة جزئية على ارض الواقع، كي تعدل عن رأيها المناوئ و تعود لتسبح مجددا في مستنقع موفنبيك المتسخ بادران القتلة وقذارات اللصوص ، ويبدو ان كرمان وغيرها من الشرفاء المتحاورين سيكونون بقعة الضوء الصغيرة التي ستضيئ بعضا من ازقة الحوار ولكنها لن تقوى هي واترابها على اضاءت مستقبل اليمن .
حسناً يا توكل؛ فلنذهب معك اينما وددتي، فانا شخصيا اثق تمام الثقة بحرصك البالغ على الوطن وولائك الصادق للثورة ، بيد انك لم تكوني مجبرة على الكذب مرة اخرى حينما تعودين لتشذق بالحديث الواهن عن اسقاط الحصانة ومحاكمة القتلة ، فنحن تشبعنا من هذا الهراء المثالي ايام الثورة .
نعلم جيدا ان ضغوط السياسة من اجبرتك على العودة ولسنا نلومك بتاتاً.. نحن فقط نرجو ان تمثلي ثورتنا المهزومة بشكل لائق بعيدا الخطابات الثورية البالية لانها وبصراحة "ماعاد تأكلش عيش" .
يبقى ان انصحك نصيحة صادقة كوني في مقام اخاك الصغير: اغسلي يدك بالماء والصابون بعد ان تصافحي البركاني لأنه لا يختلف عن صالح كثيرا فهو من ذات العينة ، وارجوك لا تكذبي مجددا تقولي انك لن تصافحيه فانت مرغمة على فعل ذلك ، أولست في لجنة التوفيق؟؟
اسأل الله فقط ان يوفقك الى ما فيه كل الخير !!