فضاء حر

أخطأ الخيواني فأراح خصمه

يمنات

الأستاذ عبدالكريم الخيواني قامة وطنية شامخة، وشخصية مناضلة لا ينكرها إلا منافق، فقد تجرع المر وعانا الكثير من المتاعب بسبب مواقفة الشجاعة، ولا زال يعاني حتى اليوم من سهام الكراهية والحقد التي تصوب نحوه، ولكن أن يخوض معركة في غير محلها بسبب خصومة شخصية، فأنا لا أؤيده فيها كونه تعدى الأسوار وأراد أن يدخل في خصومة مع جميع الرفاق، مع أن كل الرفاق أو معظمهم يرون فيه الشخص الثائر الحر، ويكنون له كل الحب والإحترام، ومع هذا لن يغيروا نظرتهم إليه وسيظل الاحترام والتقدير قائم، لأن كل واحد يعرف أن ما كتبه الأستاذ عبدالكريم الخيواني ليس إلا جلد من محب، ولكنه قسي قليلا، وهو يعرف أن كل الرفاق لم يعرفوه إلا من صحيفة الثوري التي كانت تحمل كل جراحه في كل عدد يصدر.

فالمقال الذي كتبة يوم الأربعاء الماضي في صحيفة الشارع ،أغضب البعض وأراح البعض من الرفاق، ولكن من وجدوا فيه ضالتهم هم خصوم الأستاذ عبد الكريم الخيواني،ف قد أسعدهم كثيرا ما كتب كونهم يريدون أن يقولوا هذا الكلام ولكنهم عاجزون في الوقت الحالي، فوجدوه على لسان الخيواني حتى أنهم شعروا بأنهم حققوا نصرا كبيرا في إيجاد شرخ بين من يمثلهم الخيواني والحزب الاشتراكي.

ولكني أقول للأستاذ عبدالكريم الخيواني عليك بمراجعة ما تكتبه عن الأصدقاء ولا تأخذ غضبك من شخص ما لتصبه على الكل، فحتى هذا الكلام الذي نبع منك ضد الحزب وتاريخه وشخصياته القيادية لن يؤثر على علاقاتهم بك فالاحترام سيظل كما هو وربما يزداد أكثر لأن نقدك عن حب وليس عن كراهية كما يفعل البعض.

زر الذهاب إلى الأعلى