فضاء حر

رباعية (العسقبلية ، والأخونة ، والبطنين) في مواجهة استاذ أكاديمي

يمنات

عند وصول الرئيس الفرنسي (ديغول) للرئاسة قيل له :
أن الفساد قد عم فرنسا وطم .
فسألهم : أو قد طال الجامعات الفرنسية.
أجابوا : إنها المؤسسات الوحيدة الباقية خارج طائلته .
فابتسم وأردف مطلقاً جملته الشهيرة : إذاً.. لا تزال فرنسا بخير.
اليوم ثمة مشهد يحاول ان يفرض شكلاً جديدا من أشكال الفساد في بلادنا.
يرى أن الجامعة مثلها مثل المدارس .. مثل منابر المساجد أدوات ، ووسائل مهمة يجب الاستحواذ عليها للتأثير على المجتمع تأثيراً تستطيع من خلالها القوى النافذة التي تدير من وراء الكواليس ما يحدث منذ أكثر من عام الفوضى في جامعة صنعاء بهدف الحفاظ على وجودها ، أو الانتشار عبرها إلى أوساط المجتمع اليمني .
سيتحقق هذا اليقين اكثر عقب قراءة رد من شخص لا هوية له ، ولا عنوان ، ولا حتى اسم .
شخص يتوارى تحت جلباب (أكاديميون ضد الفساد).. يرد بلغة سمجة وقحة ، ويتوعد فيها الدكتور مصطفى الأصبحي أستاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء بالقلع من الجامعة.
***
وكان الدكتور مصطفى الأصبحي قد كتب على صفحته (فيسبوك) مجموعة مقالات مهمة.. أخذتها لأهميتها واعدت نشرها في موقع يمنات الإخباري أخرها مقالة بعنوان(مواقف تؤكد أن الثورة لم تبدأ) وعدد فيها ثلاثة مواقف .
الموقف الأول : لقاء سري .. وزير الداخلية يبيع الهواء لرئاسة وعمداء كليات جامعة صنعاء .
الموقف الثاني :(اتحدى اخراج عسكري واحد من ثكنة جامعة صنعاء دون موافقة علي محسن).
الموقف الثالث : مسرحية هزلية جديدة يتم اخراجها في جامعة صنعاء . فانبرى ذلك الشخص يرد عليه بما سنأتي عليه لاحقاً.
أجدني ملزم إلفات عناية منتدى(أكاديميون ضد الفساد) لا سيما ، وأن هذا الكيان يضم عدداً من اساتذة جامعيين بعضهم إما كان عنصراً أمنياً وبعضهم أعضاء في تجمع الاصلاح ، وفي حزب المؤتمر + وعد من اتباع ومستشاري الشيخ حميد الأحمر، على محسن ………….. الخ .
والأغرب أن أغلبهم من حلفاء حرب 94م ,,,,,والأغرب أكثر أن الرد لم يأت باسم أي واحد من أعضاء (أكاديميون ضد الفساد) وإنما باسم كل المنتدى ؟.
إن الكتابة تحت اسم هذه اليافطة في تقديري هي أكبر فساد بل هي الفساد كله .
ولو كان صاحب الرد شجاعاً لكان كتب اسمه الحقيقي عوضاً عن التواري تحت المنتدى فمن هو هذا الكاتب ؟. صحيح أنه لا يُرَدُ على الذين يتقنعون بأسماء وهمية أو بأسماء كيانات.
لكن ما حدا بي لأن أكتب هذه المقالة هو أن التهجم أتى ضد الدكتور الأصبحي تحت إطار كبير هو (أكاديميون ضد الفساد)، وكان الصواب مادام الرد صادر عن مثل هكذا كيان (حنك شجاع يقف ضد الفساد) أن يُصدر بياناً يثبت فيه ما قاله كاتبهم باسمهم عن د . اكاديمي من قدح وتهم باطلة سنرى أنها ساقطة بسقوط كاتبها في أوحالها النتنة.
فهل من المعقول أن تلك الجمل الركيكة التي ليس لها من منطق صادق ، ولا تعبر عن أي شفافية كتبها أكاديميون ضد الفساد؟.
بل هل تلك اللغة العقيمة القلقة والله أن كثير من طلبة الثانوية يعبرون أحسن منها هي لغة أكاديميين يقولون أنهم ضد الفساد ؟
وهل يعبر ذلك الرد الهابط لغة وفهما عن المستوى الحقيقي لوعي ولغة الأكاديميون ضد الفساد ؟.
لنقل أن الأمر تطفل من مجهول…. إذا .. ما هو الإجراء الطبيعي الذي يجب أن يتخذه (أكاديميون ضد الفساد) حيال تلك التهم والتهديد للأصبحي ؟.
أليس نشر بيان يبين أن لا علاقة لهم بذلك الرد إجراء طبيعي ، وأخلاقي ؟.. أسئلة غزيرة من هذا القبيل أمطرتني. حال لم يسجل (أكاديميون ضد الفساد) موقفاً محترماً بشأن الدكتور مصطفى الأصبحي .. فإن ما يمكن قوله هنا أن المنتدى ليس سوى إطاراً ظاهرياُ لقوى خلفية .. تلك القوى هي بعيدا عن التخوين والتشكيك الذي دأب عليه المنافقين وبكل بساطة بعضهم من ( حزب الاصلاح .. والعسكر ، وخدام الشيوخ) .
أما ما هو دليلي على هذا القول ؟
أولاً : المواقف الثلاثة التي ذكرها الدكتور الأصبحي في مقاله “ان الثورة لم تبدأ بعد” وذكرناها في السطور السابقة ك (اللواء على محسن رمز العسكر ، ووزير الداخلية رمز من رموز الإصلاح …).
ثانيا: طبيعة التهم التي ساقتها(أكاديميون ضد الفساد) ضد الدكتور مصطفى الأصبحي والتي نوردها ونناقشها أدنا هذا.
***
1 اتهامه بأنه (أكبر فاسد في الجامعة، وأنه كان ينبطح لخالد طميم ويطلب منه ألفين دولار شهرياً مقابل إخضاع نقابة هيئة التدريس له) . إن أول دالة على الجهل الذي يرزح تحته هو قوله (أكبر فاسد) … يا آلله تخارجنا من هؤلاء الجهلة فجأة الدكتور مصطفى قد هو (أكبر فاسد) وهو الذي ليس بيده أي منصب ولم يصل لعمادة كلية أو شغر منصب خارج وظيفته.. بل أن الجهل يبلغ ذروته عندما يسلح بإسهال شديد أن الأصبحي كان يستلم شهريا (2000) دولااااااااار .
يعني أكثر من راتب مدرس جامعي .. ولا ندري هل كان يستلمه الاصبحي من عند أمين الصندوق ؟ أم كان يستلمها سُكاتي ، و أكاديميون ضد الفساد يرصدونها بصمت ؟ .
صحيح أن اللي اختشوا ماتوا ، وأصح منه ” إذا لم تستحي فاصنع ما شئت”.
إن هذه التهمة لا تعبر إلا عن الوجه الأخر لحقيقة الفساد والإفساد.
فيا ترى من هم الذين كانوا بالأمس ليسوا فحسب أصدقاء لخالد طميم ، وإنما حلفاء للمؤتمر طيلة سنوات حكمه (الدكتور الأصبحي أم الذين يتوارون اليوم تحت يافطة أكاديميون ضد الفساد؟).
ثم يا ترى .. لماذا يتناسى هذا الأصم ان الأصبحي قاد بضعة اعتصامات مع نقابته أيام طميم وقبله ، وكان واحدا ممن أسقطوا طميم ؟
وخرج مشاركا(الطلاب الشباب) من امام بوابة جامعة صنعاء في كثير من المسيرات التي كانت تنطلق قبيل نشوء ساحة التغيير في وقت كان فيه المتواري خلف مسمى (أكاديميون ضد الفساد) تارة يسخر من تلك المسيرات الشبابية الباسلة التي تطالب صالح بالرحيل ، وتارة ينتقدها أو يسبها هذا إن لم يكن (حُراباً) يعمل ويخطط مع اجهزة صالح لضربها، عن أنسى فلن أنسى أنه أقلني معه بسيارة الدكتور ياسين عون ومعهما د. عبد الحكيم الشرجبي ليلة سقوط مبارك حينما اتجهنا إلى ميدان التحرير للاحتفال بالمناسبة في حين كان المتواري تحت عباءة أكاديميون ضد الفساد يرتجف تحت بطانيته من خوف الخروج هذا إن لم يكن يجري اتصالاته بعدم الجنان والذهاب للتحرير.
***
2 اتهم الدكتور بأنه قفز من سفينة المؤتمر بعد الثورة وذهب يتمسح بالإصلاحيين في منتداهم الأكاديمي طمعاً في فتات يرمى له! وعندما طنشوه قلب لهم ظهر المجن؟ .
وهي تهمة تؤكد حقيقة الجهل المدقع الذي يرزح تحته صاحب الرد المتواري تحت تسمية (أكاديميون ضد الفساد)..لأن د . الاصبحي :
أولاُ : لم يك عضواً في أي حزب من الأحزاب ..وظل يتمتع بالاستقلالية وأخلاق تقوم على احترام كل الأفراد بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية ، وفي ذات الوقت يقف بمستوى واحد أمام كل القوى السياسية .
تراه ينتقد كل من يراه على خطئِ أياً كان مركزه ويؤكد ذلك تصريحاته المتعددة لكثير من الصحف قبل الثورة الشبابية والتي اتسمت بشجاعة بالغة جعلته محل سخط المسئولين ونقصد بها نقده وتحذيراته بشأن الأرضية التشريعية للاستثمار في بلادنا وغيرها من القضايا التي تتصل بالاقتصاد والاستثمار.
إذاً تهمة أنه قفز من سفينة المؤتمر تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة ، وتثبت حالة الوهم التي يعيشها من يتوارى تحت مسمى(أكاديميون ضد الفساد) وحالة الافلاس التي وصل إليها إلى حد افتراء الكذب والبهتان دونما خوف من الله ودون احترام للقيم التي يتلبس بها بما لا يدع مجال للشك من أن رده ليس له من هدف سوى خلط الحقيقة الغائبة والمغيبة عن الواقع .ث
انياً : سبق ان أشرت ان الدكتور الأصبحي شارك الثورة الشبابية منذ اندلاع شرارتها الأولى يوم 16 يناير2011م أمام بوابة جامعة ، وكان معه كما أتذكر من الاساتذة (محمد الظاهري ، وعبدالله العزعزي، جميل عون ) وغيرهم ممن كانوا أبرز من وقف مع الشباب بل ان أول بيان ساند الثورة كان من نقابة جامعة صنعاء الأكاديمية .
فكيف يكون الأصبحي إزاء هذه الحقائق مؤتمرياً يا من تكتب بدون أسم أو وجه أو عنوان ، وكأنك مستعار من اسمك أو أنك جبان أو أنك أفاك أشر أثيم لا تقوى على مواجهة الحقائق.
وأما قوله ((وذهب يتمسح بالإصلاحيين في منتداهم الأكاديمي طمعاً في فتات يرمى له! وعندما طنشوه قلب لهم ظهر المجن؟))
هذه الجملة تبرهن أن صاحب الرد سواء كان استاذا جامعيا أو لم يكن كذلك لا يمكنه أن يكون إلا منتميا لحزب الإصلاح بدليل قوله : (ذهب يتمسح بالإصلاحيين في منتداهم الأكاديمي طمعاً في فتات يرمى له!).
وهو منطق ينم عن إفلاس أخلاقي ، وعقم فكري ،وعدوانية متوارثة عصية على التخلق بقيم التعايش والاحترام والقبول بالأخر ..منطق يؤكد استناده على الإلغاء والإقصاء وشبق الاستحواذ والسيطرة ، وتقديس الهيمنة …علاوة على الغباء الفاقع لونه.
لماذا ؟.
لأن أول منتدى أكاديمي تأسس كان في الثلاثة ايام الاولى للثورة أسسه الدكتور مصطفى الأصبحي ، ونقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء (على بعد بضعة أمتار من بوابة الجامعة الشرقية) يعني كان أول كيان يتأسس داخل الثورة …. بينما منتدى (أكاديميون ضد الفساد) لم يتأسس تأسس إلا بعد مضي كذا مدة من زمن الثورة وتأسيس الساحة ، وربما خرج من رحم الخيمة التي استقامت بشارع العدل على بعد مئات الأمتار المسافة هنا دلالة على الأسبقية ، واتذكر أن د. الاصبحي شارك بمحاضرات بالمنتدى الأخير مثله مثل مئات الأكاديميون في إلقاء الندوات والمحاضرات التوعوية .
ولكن خبث المشرفين على المنتدى بعد ذلك أثبت أنه لم يك منتدى ثوري تغيري بالقدر الذي كان فيه تابعاً لجهات مشائخية وعسكرية يتقاضى أصحابه منهل مبالغ طائلة.
رفض الأصبحي وغيره من الأكاديميين ذلك التوظيف لأنه يدار من غرف مغلقة تقبع وراء الكواليس …. ولما أسس عدد من الاساتذة منتدى (أكاديميون ضد الفساد) كان طبيعي أن يشجع الاصبحي المبادرة .. اليس منتدى ضد الفساد الجامعي ؟.
وحين وجد أن الاعداء الاصدقاء يتكتلون تحت يافطة براقة ظاهرها ضد الفساد .. لكن باطنها متشبع بروح كافة أمراض التخلف ، والحسد ، والاقصاء ، ويسعى إلى أن يحيل الجامعة كعكة تتقسم بين العسس ، والعسقبائل ، ورفدها بأساتذة يمترسون خلف شيخ المذهب والقبيلة واللواء ، وحملة ألوية الفتح الاسلامي ………………. وحين أدرك الأصبحي كل ذلك وغيره كثير .. انبرى المتواري خلف تسمية (أكاديميون ضد الفساد) قائلاً أنه (كان طامعاً في فتات يرمى له) ، وتناسى أنه وهو يعبر بهذه التهم أنه إنما يعبر عن نفسه على غرار المثل العربي ( رمتني بدائها وانسلت).
***
3 أن الأصبحي “كقانوني يقدم المخارج القانونية للفساد المالي والإداري الذي تعيشه نقابة هيئة التدريس وآخرها عملية تأجيل الانتخابات؟”
وأستغرب على أي أساس بنى إفكه ؟.
أقول إفك وكذب ، وافتراء .. لأن المدة القانونية للدورة الانتخابية لنقابة هيئة التدريس بالجامعة .. لم تنتهي بعد .
الجانب الاخر هو .. حال كان الأصبحي قام ب (تقديم مخارج قانونية لتأجيل الانتخابات) فإنه أمر طبيعي أن يقوم بذلك.. خصوصاً في ضوء الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الثلاثة المنصرمة ما جعلت أحزاباً كبيرة تؤجل مؤتمراتها العامة .
يطالب بانتخابات ، يتناسى أن عمر مجلس النواب تجاوز العشر سنوات .. مثلما يتناسى أن رئاسة اتحاد طلاب اليمن تزيد عن عشر سنوات هي الاخرى دونما تغيير لرئيسه الاصلاحي العسقبلي ، وكأنه ما خلق إلا ليكون رئيساً لأكثر من عشر دفع تخرجت من الجامعة ،ولكأنه لا يوجد من بين كل شباب الاصلاح أجدرمنه وهم كثر.
أي انتخابات هذه التي يريدها المتواري خلف ما يسمى (أكاديميون ضد الفساد) إلا إذا كان يرى أن الانتخابات التي يريدها وسيلة من وسائل الفيد الحاصل لكل مؤسسات الدولة تحت مبرر الاطاحة بفساد النظام السابق في حين أثبتت المعطيات أن لا فساد ينتهي ويذهب وإنما يرثه فساد أسوأ منه؟!
ذلك جانب ، وجانب أخر أن قيادة هيئة التدريس بجامعة صنعاء الحالية هي الأقدر والأجدر على مواصلة وظيفتها النقابية بمستوى يليق ومكانة المؤسسة الأكاديمية على نحو يتسق واخلاق القيم النقابية المتعارف عليها عالمياً، واي هيئة جديدة لن تكون بمستواها المهني وإنما ستلحق النقابة بتبعية إما حزبية أو لكيانات عسقبلية، وهي كارثة بكل المقاييس ان تعتدي مثل هكذا كيانات على نقابة أكاديمية .
***
4 جاء في الرد ” نعدك أننا سنقلع جميع الفاسدين من الجامعة وعلى رأسهم أنت” .
ما هو المنصب الجامعي الذي نستطيع أن نقول أن الأصبحي أفسد في استغلاله ؟
طبعاً لا يوجد منصب . إذاً المسألة هي مسألة حقد وحسد على ضوء كل ما سبق أن أشرت إليه لكل الصفات التي تجمعت في الدكتور مصطفى الأصبحي .
أكاديمي ينحدر من أسرة بسيطة درس وتفوق في دراسته ، ونال درجته الجامعية بجدارة واقتدار .. بل أن معظم من سألتهم من طلبته الذين مروا عليه يؤكدون أنه الأروع من حيث الإمكانيات العلمية بين أقرانه الأكاديميين ، والأكثر تواضعاً بما تدل عليه السجية الأخيرة من أنها لا تتجسد إلا في الواثقين من إمكانياتهم وقدراتهم ونزاهتهم .
إن الوعد بإقلاعه من جامعة صنعاء دليل كبير على أن الأغوال والمردة القادمة لجامعة صنعاء سيقلعون كل الشرفاء، والكفاءات أمثال الدكتور الأصبحي وغيره ، ولديهم خططهم المتعددة لتنفيذ تلك الأهداف منها التي يقومون بها هذه الأيام من اعتداءات وضرب للأساتذة الأكاديميين ، ومنها التي سيمارسونها مستقبلاً سيحيلون الجامعة إلى ما يشبه ثقافة الغاب ، وإدارتها ، وكأنها قطعان حيوانات. أخيراً .
يقف اليوم الدكتور مصطفى الأصبحي كرجل متخصص ، وأستاذ للقانون بجامعة صنعاء ، وكعضو لنقابة هيئة التدريس ليس لمواجهة مثلث ( أصلحه وقبيلة عسكرة ) الجامعة فحسب ، وإنما حد علمي من خلال مناقشاته المختلفة يقف ضد أي إجراءات تخرج الجامعة عن وظيفتها العلمية ، ورسالاتها التي اتسمت بها صروحاتها التغييرية الثابتة في صفحات التاريخ الحديث.
يقف الأصبحي مع قيادة نقابته ومعهم الشرفاء ضد إخضاع ادارة الجامعة لقيادة (اتحاد طلاب اليمن) التي تقوم بممارسات تشويهية لأفضل الأكاديميين أما الفاسدين الحقيقيين منذ عقود لم تمسهم بسوء ، ووصل بها الحال إلى الاعتداء تارة بالضرب لبعض الأكاديميين ، وتارة بالتطاول على رئيس الجامعة ، وبعض عمدائها ، واساتذتها.
ولا يقف الأصبحي ، وكوكبة من الأساتذة الأكاديميين الاحرار الشرفاء ذوي الكفاءات العالية ضد محاولات قبيلة وعسكرة وأصلحة الجامعة فحسب ، وإنما ضد كل الدعوات المتخلفة التي أخذت روائحها النتنة تفوح هذه الإيام خارجة من خيم الصحراء الموغلة في أطناب الجهل ، والبدائية .
وحتى لا أبدو مبالغاً أنقل للقارئ ما كتبه واحد من دعاة المذهب ، ومقبلي ركب سيدي الإمام القادم .. حيث كتب حسين المنصور على صفحته (الفيسبوك ) بتاريخ (‏20 سبتمبر المنصرم ، الساعة 09:29 مساءً .. أنقله كما هو دون تغيير‏ ) يشكو إلى الله قائلاً :
” يا رب أين نروح ؟ .. أين نجي ؟ ، و أصحاب القرية (التعزيون ) صيدروا على كل شيئ ، من عند مرقع الجزمات إلى أعلى كل شي .. ما تركو للأخرين أي شيئ .. فيا رب أنقذ أبناء صنعاء كيف تشئ و أهلك التعزيون كما هلكت قارون وأصحاب الأخدود ؟”
وحسين المنصور موظف بجامعة صنعاء … ويوجد من على شاكلته بالجامعة كثيرين … يرى الدكتور مصطفى وغيره من ذوى الكفاءات النوعية أن (الشيخ ، والعسكري ، والمذهبي بنوعيه الوهابي ، والزيدي أو الشيعي والمتأسلم السياسي ) هم الوباء القاتل لمؤسساتنا الجامعية ، وأي سيطرة عليها من هذه الكائنات يعني ضرب كل ممكنات التغيير ، والتطور ، والتقدم في هذه البلاد.
وعلى المجتمع بكافة مؤسساته المدنية المختلفة الوقوف جنباً إلى جنب مع أساتذة الجامعة من زحف العسقبلية القادمة لفرض منطقها الغوغائي المتخلف على تقاليدها وصروحها العلمية ، وإلا فعلى الدنيا السلام ، وعلى اليمن مسك الختام

زر الذهاب إلى الأعلى