فضاء حر

ياسين و المأذنة

يمنات
قال تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) صدق الله العظيم ، بعد أن وضح جل وعلا في هذه الآية أن المساجد ماهي إلا دور للعبادة والوعظ والإرشاد، ونهى المسلمين عن استخدامها لأغراض أخرى، نرى اليوم من يستخدمها للتعبئة الطائفية، وممارسة القنص من على مآذنها..
أن تستخدم هذه المساجد لتنفيذ عمليات القنص والاغتيالات الإرهابية، فتلك مصيبة حلت بالمسلمين، وأن يسكت على هذه الجرائم، فالمصيبة ستكون على الكل أكبر..
ذهب ضحية الاستخدام الخاطئ لهذه المساجد آلاف المسلمين، نتيجة استخدامها استخداما سيئا، كالتحريض على الفتنة والقتل باسم الطائفية والتكفير للمسلمين، وحدث أن قتل الضابط عبدالله الأشول بعد خروجه من أداء الصلاة، ولحقه الدكتور/عبدالكريم جدبان بعد أن أدى الصلاة ليلقى ربه باب المسجد، وتفجير جامع النهدين، واليوم أرتقت هذه الجماعات لتصل لمستوى أعلى في التفنن بالقتل، فتصعد إلى المآذن لتمارس القتل منها تقربا إلى الله أو من السلطة..
المآذن يا جماعة تعتبر معلم من المعالم الحضارية البارزة، تتميز بها صنعاء عن سواها، فلماذا تصر هذه الجماعات الإرهابية أن تشوه وتسيء لكل ما هو جميل، فهذه الجماعات العاشقة للقتل لا يروق لها رؤية هذه المآذن، فتريد تدميرها بأي طريقة كانت، فبعد منع الدراجات النارية بعذر الاغتيالات، قد نسمع منع بناء المآذن في المساجد وهدم ما قد بني من مآذن منعا لحدوث اغتيالات!
ما جرى من محاوله قذره ودنيئة لقتل وإسكات صوت المدنية والتحديث لليمن الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، لن يحقق رغبات وأهداف هذه العقول المتحجرة، التي لا تعيش أو تفكر إلا ببحر من الدماء، فكلما حاولوا إشاعة الرعب وتصفية الأصوات الطامحة للتغيير الحقيقي ، كلما زادت هذه الأصوات قوة وازداد تأثيرها في المجتمع، فهم لم يعتبروا أو يشبعوا من الإيغال بالقتل، فقد صفوا أكثر من 150 قيادي من قيادات الاشتراكي في التسعينات، و اغتالوا القامه الوطنية الكبيرة الشهيد جارالله عمر، وازداد الاشتراكي قوة وصمودا، وأنتشر اسم جارالله بعكس ما كانوا يريدوا..
هؤلاء هم يحلموا بقتل المدنية ونحن لا نحلم ونسعى إلا لتحقيقها، وسنعمل بكل ما نملك من طرق ووسائل لنصل إليها..
هذه ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها هذا العقل النادر وجوده، وكأن هؤلاء القتلة يخيرونا بين الموت أو هذا الوضع، ولكننا لن نختار إلا حياة بحرية وكرامة..
تطور
في التسعينات استخدموا المنابر لقتل قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي واليوم يستخدموا المآذن..

زر الذهاب إلى الأعلى