فضاء حر

رسالة الى وزير المالية ورئيس الحكومة والرئيس هادي

يمنات
التفكير الاعتباطي برفع اسعار المشتقات النفطية دليل عجز في الادارة وفي اعداد البرامج الاقتصادية وفي الحفاظ على الثروة الوطنية ودليل عدم احترام المواطنين بل دليل اعتماد مزيد من اساليب التحقير للمواطن وقهره مقابل صبره على فشل الحكومة والدولة وسوء ادارتها.
لا يوجد شعب تحمل من القهر والعقاب الجماعي من حكومة فاشلة مثل الشعب اليمني .. ومن هنا فأي طالب اقتصاد سياسي مبتدئ سيقول ان قليل من التفكير باحترام للمجتمع -للشعب- للثوار والشهداء اللي اوصلوكم الى السلطة سيؤدي الى اعادة النظر في التخفيف من الفساد وجلب الضرائب اللي يتهربون من سدادها (تحصيل جيد للضرائب والجمارك) ومنع تخريب المنشآت العمومية وتقليل الانفاق الحكومي والرئاسي الترفي سيمنح الحكومة والمالية اكبر من المبلغ التي تريد تحصيله بإفقار المواطنين من خلال ما يسمى زورا دعم المشتقات النفطية .. فهذه الاخيرة ثروة وطنية وليست ملك للحكومة واحزاب المحاصصة ، والدعم ليس الا ارقام دفترية لا تدفع الحكومة عمليا فلسا واحدا (فهو محسوب بفارق البيع والشراء في السوق العالمية والمحلية) وهذا حق للشعب بموجب الدستور وبموجب المواطنة.
و للعلم دول الجوار اعفت مواطنيها ثلاثين سنة من اعباء مالية متعددة ولاتزال لأنها تحترم مواطنيها..
انظروا الى كلفة الحروب الاهلية والفوضى الامنية والى كلفة تخريب الكهرباء والنفط والى كلفة التحكيم القبلي والى كلفة ميزانيات المشائخ دون مبرر وطني او سياسي او قانوني .. ولكن لابأس اذا كانت الثورة قد تم سرقتها فان سياساتكم الاقتصادية الاعتباطية ستعيد الوعي الى المجتمع ليخرج بثورة حقيقية وعندها سيكون قد عرف من سرق ثورته السابقة وهنا الشعب كله يتوق لتصحيح مسار الثورة بانتفاضة شعبية قادمة ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى