فضاء حر

إبن الرئيس .. يعرض الرئيس للابتزاز !

يمنات
بمجرد ما يفكر الرئيس – اي رئيس- تولية ولده منصبا ما في الدولة التي يرأسها يكون قد وضع نفسه – بغباء شديد- هدفا للضغط والابتزاز من قبل حلفائه واعدائه على حد سوى.
هذا بشكل عام ومع اي رئيس جمهورية في العالم اما في حالة الرؤساء المؤقتين او الذين يأتون كحالة وفاقية او بعد ثورات شعبية فان مشكلتهم في توليتهم لأي من ابنائهم او لكلاهما في السلكين العسكري والاداري تكون اكبر واخطر بكثير على اداء والدهم الرئيس كرئيس لكل ابناء الشعب حتى بل و يتحولون “الابناء” الى عبئ حقيقي يشل اداء الرئيس نهائيا.
إذ ان حالة الابتزاز في مثل هذه الحالات تزداد وتيرتها بعد كل حالة اخفاق او فشل للدولة عموما ولأي من مسئوليها خصوصا وبالذات حين يعزى الناس – خطأ او صوابا- كل هذا الفشل لموضوع الشللية والعشائرية التي يتولى الموظفون مناصبهم على اساسها او على قاعدتها!
و في هذه الحالات وكلما مر الوقت على حكم الرؤساء التوافقيين — وشيئا فشيئا- تزداد وتيرة الابتزاز من قبل كل من هب ودب حتى تشل حركة الرئيس نهائيا ويصبح العوبة في ايدي المبتزين من موظفيه ومستوزريه وقادة جيشه ورؤساء اجهزة استخباراته وقبل ذلك من قبل ابناء عمومته وقبيلته والى درجة انه كل ما اراد ان يتخذ قرارا ما وفي اي مسار من مسارات الدولة يرد عليه “الطارف” من المبتزين “أولا وظف ولدي مثل ولدك وبعدا بعدا!”.
و هكذا تستمر معاناة الرئيس من الابتزاز على خلفية تولية الابناء للوظيفة العامة حتى يسقط الرئيس في وعي الناس اولا وفي الواقع ثانيا وعندما يسقط – للأسف – مهانا تلاحقه شماتة ابناء شعبه بل وشماتة أقربائه وابناء عمومته ايضا لان احدا منهم لن يقبل ان يتحمل نتائج الفشل.
و قد قيل من قبل “الانتصار له اباء عدة بينما الهزيمة لا أب لها” خصوصا حين تكون الهزيمة قيمية وتمس النزاهة وامانة المسئولية!
* تغريدة
أن يقتل جندي في الحرب فهذه خسارة كبيرة للوطن ولكن ان يقتل خارج جبهاتها فهذه جريمة كبيرة في حق الوطن !

زر الذهاب إلى الأعلى