فضاء حر

رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم

يمنات
في الدول التي لها حكومات محترمة وزارات التربية والثقافة اهم من وزارات الدفاع ولها موازنات تفوق الدفاع ونحن في اليمن يتم تدمير التربية والتعليم والثقافة من موازنات محدودة ووزراء غير متخصصين (لا اقصد الوزير حاليا) وكوادر حزبية وليست مهنية وتتحول الثقافة الى طابع موسمي في نشاطها اقرب الى الزامل وضربة البرع وتتحول التربية والتعليم الى وزارة حزبية وامنية ، فمن يعد المنهج غير متخصص ولأنه قريب الوزير او مراكز القوى في الوزارة، ومن يدير المدارس غالبيتهم غير مؤهلين ونسبة كبيرة منهم دون شهادات اساسية..
الفصول الدراسة مزدحمة بالطلاب، والمدرسين لم يحصلوا على دورة تدريب واحدة منذ تخرجهم وبدايات عملهم ، وغالبية المدارس دون حمامات للطلبة ، ولا مرافق رياضية ناهيك عن تعمد غياب حصص الموسيقى والرياضة والفنون وكانت موجودة حتى عام 80 او 82 .
مرافق التربية والتعليم محل صراع بين نافذين حزبيا وتجاريا مثل المطابع وتوريد القرطاسية والادوات وغير ذلك..
وللعلم الوزارة لا تمتلك قاعدة بيانات حقيقية عن واقع المدارس وظروف التدريس فيها..
فهناك اكثر من ثلاثة الف مدرسة عبارة عشش من الصفيح او القش او الاخشاب ودون كراسي للطلاب .. منهج التربية والتعليم الاساسي والثانوي يتطلب تغييرا جذريا ..
وعليه ادعو وزير التربية لقراءة مقترحي ودعوتي بجد وبموضوعية..
ودعوتي تتضمن ايقاف التدريس في عموم الجمهورية لعام كامل (العام القادم) يتحول النشاط فيه الى اعادة تأهيل للمدارس وصيانتها وتوسيعها واعادة تأهيل للمدرسي والموجهين والمدراء ، اعادة النظر الشامل في المناهج وتكتب بمستويين الاول خاص بالمدرس والاخر خاص بالطلاب وفق رؤية مسبقة للمستويين، اعادة تأهيل العاملين في المراكز الامتحانية والكنترول ، استحداث قطاع خاص بالامتحانات مع اجهزته الحديثة وكوادره ايضا ، اعادة النظر في اساليب الاختبار وتقييم الطلاب..
وهنا لابد من لجان متخصصة من داخل الوزارة وخارجها والاستفادة من كل الكوادر في الجامعات ومن الخارج لإحداث نقلة نوعية في اسلوب التدريس ومنهجية وطرائقه وحتى كيفية اكساب الطلاب منظومة ثقافية وتقاليد وسلوك مدني داخل المدارس وكيفية خلق تدرج في العملية التعليمية مترابطة من الاساسي الى الثانوي والجامعة وفق معايير متعددة..
و أخيرا لابد من ربط العملية التعليمية في اليمن بالمتغيرات الاقليمية والدولية، والجديد في فلسفة التعليم ومنهجياتها وطرائقها…. هذه السنة ستؤسس لتطور نوعي يخدم اليمن في الخمسين عام القادمة ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى