فضاء حر

ثورة الجياع

يمنات
ستأتي فلايزال امامها بعض الوقت لتنضج شروط تحققها وربما يتم التسريع بها اذا ارتبطت برافعة تنظيمية تعلي من اهدافها وشعاراتها وتحشد الناس الى الشارع … هنا الجديد في الامر..
لن يستمر الفقراء والعاطلين والجياع يهتفون في الساحات وداخل خيامهم بل سيتحركون نحو من سرق حقوقهم وقوت يومهم وثروتهم الوطنية وهم معروفين بالاسم من كل الفئات والمهن ولن ينفع معهم لا حراسة ولا اسوار عالية..
كل هذا حذرت منه من عدة سنوات وفق قرأتي للسياسات الخاطئة اقتصاديا ففي عام 2009 كتبت دراسة بعنوان “دور الدولة في اعادة انتاج الفقر وتعميمه” وهي منشورة وموزعة لمن حضر تلك الندوة ولحقها عشرات من وراق العمل والدراسات وغيرها، خلاصتها ان اعتماد اجراءات اعتباطية في الشأن الاقتصادي سيولد مزيدا من الاحباط لكل الفقراء والعاطلين بل ولعامة الشعب وان انتشار الفساد وعدم الوقوف امامه بجدية يزيد من ادراك الافراد لكيفية هدر المال العام وما شاهده الناس كلهم من هدر الاموال خلال عامي 2012-2014 يؤكد ما نقول خاصة مع تزايد معاناة الناس من غياب الكهرباء والتلاعب بالمشتقات النفطية.
و اليوم اصبح الوعي السياسي والاجتماعي لدى قطاعات واسعة متبلورا نحو دور الحكومة والاحزاب ومراكز القوى التي تنهب الثروة وتحتكر السلطة ومن هنا فالاحتمالات كلها مفتوحة لما سيكون عليه الغد القريب في صنعاء وفي عموم اليمن.
و لكن تبقى صنعاء هي مفتاح لحل الازمة ومن يجيد التعامل مع هذه المدينة سيكون له القول الفصل ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى