فضاء حر

بناء الدولة

يمنات
الرئيس هادي يقول انه سيتعهد ببناء الدولة هذا الكلام يأتي بعد ان تم تهديد سلطته وموقعه بضربة قاضية من الحوثيين.
أما بناء الدولة فنحن من يكتب عنها ويلقي المحاضرات، ويعد الدراسات منذ 25سنة، و جميعها منشورة محليا وخارجيا وبكتب متعددة، منها موجودة في مكتب الرئاسة، ومنها مع عدد من مراكز القوى ومنشورة علنا في مكتبة الجامعة، وجميعها تتضمن تحليلات تاريخية واجتماعية وسياسية لبناء الدولة وآليات هذا البناء واساليبه وافضل الطرق في معالجات التشوهات التي علقت بالمسار السياسي، وحددنا طبيعة الدولة ومضمونها وهويتها، واخرها كانت دراسة بعنوان “آلية العبور الى بناء الدولة المدنية في اليمن” القيتها محاضرتين في مؤتمر الحوار، ووزعت نسخ منها على بعض اعضاء المؤتمر، و تم نشرها في صحيفة الثورة الرسمية.
و هنا نقول ان الرئاسة والحكومة في اليمن لا تقرأ الدراسات العلمية أيا كانت، إلا تقارير المخبرين، خاصة التقارير الكيدية التي تعتمد تشويها بأشخاص على اساس جهوي وطائفي او اتهامهم بأمور اخلاقية، وهي تهم كاذبة تستهدف اقصاء بعضهم البعض.
فلم نعرف ان رئيسا او وزير او حكومة قرأت دراسة او بحث او كتاب من اجل الاستفادة منه، لأنه في حالة قرأتهم كنا سنعبر كل الازمات، ولهذا فالجهل والعصبية والعنجهية وتقارير المخبرين الكيدية هي التي على اساسها يتم صناعة القرارات السياسية والاقتصادية وحتى علاقاتنا الخارجية.
انصح الرئيس بقراءة الكتب التالية والتي كتبتها من سنوات طويلة (الدولة والمجتمع المدني في اليمن عام 2000) و (ثلاثية الدولة والقبيلة والمجتمع المدني 2001) و العبور الى الدولة المدنية 2011) و (الاسلاميين في اليمن .. براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي) و (اعادة انتاج التمايزات الجهوية والمذهبية في اليمن .. مقاربة منهجية 2014) و (الاندماج الاجتماعي والوطني ومخاطر السلم الاهلي في اليمن 2010 ) و غيرها.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى