فضاء حر

سمعت اكثر من قارح

يمنات

عبد الكريم الرازحي

سالونا في مبنى الامن اسئلة كثيرة لكن كل ردودنا لم تكن مقنعة:
من انتم ؟ 
ايش جابكم ؟
ماهي المهمة التي جئتم لاجلها وماهو الهدف؟

قلنالهم باننا نحب نمشي ونحب نخرج دورة ونحب الطبيعة ونحب اليمن ونحب الناس والحب وحده هو الذي جاء بنا الى حراز وقلت لهم باني حبي لحراز حب قديم واني قبل 48 عاما جئت الى مناخة للتدريس .

سالونا ايش الاشياء التي صورناها ؟!
قلنالهم كل شي صورناه موجود في تلفوناتنا وتلفوناتنا معكم
وفيها كل الصور صور القرى والبيوت وصور البقر والشجر وحقول البن
وحدثناهم عن اليمن البلد الجميل الذي كان الى وقت قريب يجذب بجماله السياح من كل بلدان وشعوب العالم على الرغم من جرائم الاختطاف .

وسالونا عن السيارة:
-اين سيارتكم ؟
قلنا لهم ليس عندنا سيارة
قالوا مستغربين وقد اثارت اجوبتنا مزيدا من الاسئلة والشكوك :
وكيف قلتم انكم رحتم الى الزياح واللكمة السودا والشارقة والظهرة وطلعتم الى الحطيب وبني مرة
كيف قطعتم هذي المسافة وماعندكم سيارة ؟
– نحن مشائين نحب المشي وقد قطعنا هذه المسافة سيرا على الاقدام
– كان بعضهم يرتاح من غرابة كلامنا ويرى باننا نقول الصدق والبعض يشك ويزداد شكا
وكان ذلك الشاب يدخل علينا بين الفينة والاخرى ويصرخ فينا مهددا :
والله لو يقرح قارح الليلة لانقرح رؤوسكم
لكن المحقق قال يطئننا بانه تعبان وعنده حالة نفسية ولايجب ان نأخذكلامه مأخذا جادا
ومع ان كلام المحقق ازاح شيئا من مخاوفي الا اني ليلتها ولاني قضيت يومي كله بالمشي ولم اخزّن فقد سمعت ليلتها وانا نائم صوت اكثر من قارح ورايت اكثر من رازم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى