فضاء حر

ما الذي يحدث يا عالم ؟!

رفض طلب القنصل السعودي .. والجماعة اعتقلوا ابنه ويقومون بتعذيبه

يمنات 

نبيل الحسام

– الدكتور صادق شائف العبسي الذي عاد الى صنعاء العام الماضي بعد عشرين عاما في سلطنة بروناي عمل خلالها مدرسا في جامعاتها وهو الذي كان قبل ذلك استاذا في كلية الشريعة والقانون والمعهد العالي للقضاء.

– قبل عودته حدث في مناسبة من مناسبات بروناي ان صادف حضوره مع حضور القنصل السعودي فطلب منه القنصل رقم تلفونه وكان رد الدكتور بالرفض قائلا “انا لا اعطي رقمي لدبلوماسيين”.

– قرر الدكتور صادق العودة الى صنعاء في زمن الحرب الذي لم يعد للشهادة الاكاديمية قيمتها، وذلك بعد ان كان قد غادرها في زمن السلم، وكان للشهادة الاكاديمية قيمة، رغم كل المخاطر، لأنه عزت عليه بلاده ان يبقى بعيدا عنها وهي تتعرض للعدوان.

* بعد عودته بأشهر حدث ان تم اعتقال ابنه من قبل جماعة الحوثي المسيطرة على الجزء الأكبر من عزلة الاعبوس.

– ابن الدكتور المعتقل هو طبيب اسنان عاد الى قريته للعمل فيها بعد تخرجه من كلية الطب منذ 4 سنوات.

– تم اعتقاله بعد عودة والده بتهمة التعامل مع العدوان.
– مضى عليه الى الآن في سجن الصالح 4 اشهر .

– والاهم من ذلك انه يتعرض للتعذيب عن عمد وحتى بعد ان تم عرض القضية على قيادات كبيره، وبعد الكتابة عنها الا ان التعذيب استمر، واضافوا اليه استخدام وسائل اخرى.

** و المهم ايضا انهم يطلبون مبالغ ماليه مقابل اطلاقه مع انه سبق وان سلم لهم مبلغ مالي كانوا قد طلبوه ولكن لم يتم اطلاق سراحه.

– ان معلومات تعرضه للإعتداء تأتي من قبل من هم يعملون داخل السجن وذلك تعاطفا منهم بناء عن قناعة منهم ببراءته.

* حقائق متعلقة بالموضوع:

– ان هذه واحدة من المرات النادرة جدا ان يمني يرفض اعطاء رقمه لمسؤول سعودي وبهذه الطريقة لأن الجميع يعلم ما يقوله تاريخ العلاقات اليمنية_السعودية في ذلك من خطورة مما جعل حتى من لهم مواقف ايديولوجية معارضة للنظام السعودي فٱنهم يجاملون مسؤوليها، ولا يحاولون استفزازهم. ناهيك عن ان الكثيرين يعتبرونها فرصة لإقامة علاقة مع مسؤول سعودي وخصوصا في هذا التوقيت. لان تاريخ هذه العلاقة يقول ان مثل هذا الموقف يترتب عليه ضررا اكيدا، مباشرا او غير مباشر عن طريق النظام الحاكم في اليمن.

– انه لولا وطنية الدكتور وحبه لليمن لما عاد اليها وخصوصا الى صنعاء و في هذه الظروف في وقت كان قادرا على الاقل البقاء في بروناي وخاصة انه من الناحية القانونية اصبح من حقه الحصول على الجنسية.

– ان عودته الى صنعاء هو موقف وطني آخر من السعودية، فهو تعبير عن رفضه للعدوان السعودي والتحريض الطائفي و المناطقي.

– ان اعتقال ابنه جاء بعد عودة الدكتور الى صنعاء وجملة مواقفه الوطنية السابقة ولم يحدث من قبل.

* الحقيقة الكبرى: ان تعذيبه متعمد ويقف وراءه شيئا هاما والدليل:

– ان معلومات تعرضه للتعذيب تأتي من قبل بعض من يعملون داخل السجن تعاطفا منهم دليلا على قناعتهم ببراءته مما يظهر ان التعذيب متعمد .

-,انه بعد وصول خبر التعذيب الى الاعلام وقيادات اخرى لم يتوقف التعذيب بل استمر واضيف اليه وسائل تعذيب لم تستخدم من قبل . وهذا مخالف للقاعدة المعروفه والتي تؤكد ان قرار التعذيب اذا كان من قبل المسؤول المباشر على السجن او من قبل القيادة العليا دائما يتم ايقافه بمجرد وصول خبره الى الإعلام، لأن القيادة العليا تجد انها انكشفت، ويتوقف بشكل اسرع ونهائي اذا كان من قبل المسؤول المباشر دون علم القيادة العليا؛ لأنها تجد نفسها قد اصبحت بعلمها بالامر هي المسؤولة، فتسرع الى ايقاف ذلك و محاولة معالجة الموضوع لتبريئة نفسها، كما ان المسؤول المباشر يصبح خائفا من محاسبة القيادة له لتوريطها في ذلك.

وهذه حقيقة معلومة اما ان يحدث العكس فيستمر التعذيب وبإضافة وسائل اخرى فهذا يدل على ان في الامر ما هو اكبر واهم.

* ان حتى طلب المال هو خديعه والا لو كان هو المطلوب لتم اطلاقه في المرة الاولى التي تم فيها دفع المال استجابة للطلب.

والآن: من ينقذنا بتقديم اي تفسير لذلك؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى