فضاء حر

لبنان يحترق… وخيبة امل شعبية بالحكومة اللبنانية

يمنات

صلاح القرشي

خسارة كبيرة للبنان الجميل ولشعبه ، لبنان الاخضر ، خسارة ونحن ننظر لهذه الحرائق الكبيرة التي اتت على مساحات شاسعة من الغابات والاحراش والمنازل ، وحولت جنة لبنان الى احراش سوداء وظلام دامس ، ورائحة الدخان تفوح في ارجاء لبنان، بدلا من رائحة الورد والازهار العطرة المنبعثة من الغطاء الاخضر الذي كان يكسوا تلك المساحات .

المشكلة ان هذه الحرائق قد تكررت اكثر من مره في لبنان في السنوات السابقة ، وكان يفترض ان تكون الحكومة اللبنانية ومؤسساتها ذات العلاقة مستعدة لمواجة هذه الحرائق المندلعة والمتكررة موسميا .

واذكر قبل سنة او سنتين تقريبا ونحن من اليمن نتابع حرائق مماثلة اندلعت في لبنان واتت على مساحات واسعة مما اضطرت الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة من قبرص والدول الاربية في عملية إطفاء الحرائق المندلعة انذاك ، كما فعلت اليوم.

ولكن ولكي لا يتكرر مشهد الحرائق ويتم إطفاء اي حريق مباشرة قبل ان يتوسع ، وخاصة ان المساعدة الخارجية تاتي وقد التهمت الحرائق مساحات شاسعة وحدثت خسائر كبيرة .

وعليه اتخذت الحكومة اللبنانية قرار بشراء طائرتين مروحيتين خاصة بإطفاء حرائق الغابات لتكون الدولة مستعدة في مواجهة اي حريق قادمة وإخمادها بسرعة قبل ان ينتشر ، ومن ذلك الوقت تٱمل اللبنانيين ومحبي لبنان في الوطن العربي خيرا في مواجهة هذه الكارثة .

إلا ان حرائق اليوم اصابت جميع اللبنانيين والعرب بخيبة امل وحسرة وإحتقان وهم يرون الحرائق في بدايتها تنتشر ولا يوجد من يعمل على إطفائها .

اين الطائرتين المروحيتين التي تم شرائها في السابق لهذا الغرض ؟ كان هذا هو السؤال الذي يسٱله الجميع في لبنان وخارج لبنان ؟!

لكن رد المسؤولين اللبنانين نزل كٱلصاعقة على الجميع بٱن الطائراتين معطلة وغير جاهزة للعمل ؟ وتحتاج لصيانه واوا.

الجميع يتٱلم لمناظر الحرائق والسيارات والمنازل المحترقة ، وهذه الخسارة التي لاتعوض ، وكان بالامكان تلافيها او التقليل من اثارها ، لولا الاهمال وعدم المسؤولية من بعض المسؤولين اللبنانين الذين لم يكونوا على مستوى ثقة الشعب اللبناني بهم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى