فضاء حر

درس في الاخلاق قبل ان تمنع حزام بالطو

يمنات

 وليد حاشد

يجب ان اقول لك حكاية لاعلمك درس في الاخلاق قبل ان تمنع حزام بالطو ترتديه فتاة محترمة في مجتمعي اليمني المسلم ذو الاخلاق :


ابي علمني الاخلاق من صغري، وكبرت على ذلك وترعرعت وطبقته دون الحاجه الي الانغلاق، بل جربت قوة اخلاقي امام المغريات والمفسدات، وعرفت معني الاسلام بالتعامل والافعال، وليس بقرٱة الملازم والنصوص، والمسيرات.

حين كنت بالعشرينات من عمري في بداية الشباب ، وقبل ان اتزوج شاهدت الفتيات الجميلات من مختلف دول العالم، بل شاهدت اجساد فتيات عاريات على شواطئ العرايا في اوروبا وشاهدت فتيات جميلات وفاتنات وملابسهن موضه ومغريات من كل بقاع الدنيا ،وفي كتير من البلدان، ومع هذا لم اعتدي ،ولم اغتصب اي فتاة، بل لم اخذهن الي الاحضان وهن الداعيات والراغبات رغم فوران ثورة غريزتي الجنسية، ورغم قوة فحولة شبابي العشريني، ولم اكن متآسلم كما هو حالك، بل كنت متحرراً ،وفي، بلاد كثيرة متحررة.

اتعلم لماذا لم اذهب الي ارتكاب الفحشاء والمنكر رغم كل هذه المغريات وكل هذه الجوانب المثيرة ؟
اتعلم لماذا لم اذهب لارتكاب جريمة لاغتصب فتاة مثيرة ومغرية جنسياً حتي وانا في قمة فحولة الرجولة والشباب؟

لانني اعرف ماذا تعني الاخلاق، ولانني اعرف ماذا يعني الدين، ولانني واعي ومتحضر، وفاهم، ولانني انسان ولست حيوان لاتعامل مع الاغراءات بهذه الاشياء التي تربيت عليها وفهمتها، وعرفتها.

لذلك:
بالطو بحزام ترتديه امرٱه لايمكن ان يكون هو الاغراء امامي كرجل وانسان، فانا وكل الشباب والرجال اليمنيين لسنا بحاجه لقيامك بمنع احزمة البالطوهات النسائية، واحراقها، بل نحن بحاجة الي ان تكون مثلنا كشباب ورجال في مجتمعنا اليمني ،تكون على خلق، ودين، ووعي، ومتحضر، وفاهم، وانسان وليس حيوان، وان لا يكون حزام بالطو هو مصدر اغراء لك لترتكب الفحشاء في فتيات ونساء مجتمعك، الذي يمثل عرضك وشرفك.
هذا هو المطلوب، وليس المطلوب احراق حزام بالطو.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى