فضاء حر

هل هذا وطن أم مقصلة..؟

يمنات

محمد اللوزي

(1)

يا الله كم هو مخيف الحقد و الكراهية و الانتقام الذي لايشبع انتقاما، و ما يجر إلى الوجع بتلاحق عجيب. و نزيف لا يحتمل .. هل هذا وطن أم مقصلة..؟ و هل هو نبع..؟ أم بئر معطلة..؟

الاحداث تشي بأن الذي لا يحتمل قد صار و أنه ما يزال بيننا و فينا يفعل ما يستطيع من القهر و العذاب و كفى بالراتب المقطوع ارهابا و قمعا.

“حسن” يا قاضي هم الخيرون الذين لا يجدون لهم مكانا في زحمة الكراهية و الانتقامات السياسية الملعونة. هو نبض الفقراء و الطيبين في أزمنة التوحش و الاغتيالات و السجون الأكثر حلكة من الليل. و “حسن” هو الغياب الذي لا نريده و لا نرجوه كما أطفاله الذين يبحلقون في الزمن القادم عله يجيء منه و لا يجدونه.

“حسن” المكلوم لكثرة التربص و الحصار عليه و على كل من ينشد الحرية. لذلك كان غيابه فينا نحن يدمينا و يرهقنا و يجعلنا نشعر بمعنى الخوف في عالم لا يتسع إلا لهم و للسياسي السيء جدا.

بهذا المعنى حسن يصل إلى مشاعرنا و يفعل فيها الحزن و لكنه حزن آدمي نبيل يرجو التخلص من ندوب الزمن و زمهرير السياسة و انتقاماتها.

بلا حدود احييك

(2)

الكتابة بدم القلب صراخ من أجل الحياة صياغة أخرى نستحقها كبشر على هذا الكوكب و أنت تكتب عالما يروق لمن يعرف معنى الانسان الذي كرمه الله. الكتابة هنا تجسيد حي لما نريد و لما نرفضه من هوان و اعتقال للعقل، و ديماغوجية قوم لا يفقهون معنى الاخر كحضور نبيل. للكتابة التي تصيغ عالمها من عمق المعاناة نكهة أخرى، لا يدركها القمعيون و يعجزون أمامها، تربكهم، تحط من قدرهم، تجعلهم تنابلة. لذلك يحاولون لجم الحرف من أن يقول الحقيقة و يضعون موانع عديدة تصل الى درجة القهرية.

انت تكتب لنقراء ما فينا من تاريخ مرهق و تعب يلازمنا حد الوجع. تكتب لتكشف اسرارا و تداعيات مراحل لذلك تبقى مريبا و مخيفا لدى السجانون و العابثون بالحياة. تكتب لتنير الواقع الذي يريدونه ظلاما يسكن فينا لأنهم يعجزون من رؤية الحقيقة كما هي عارية. و قد قيل الانسان لا يتحمل الحقيقة.

لذلك يغالط و يداري و يصل الى ارتكاب حماقة في حق الحرف. تكتب و ستجد من يلومك او يخيفك او يخشاك او يتآمر على الكتابة .. يريدها تمويها و زيفا و خداعا و كذبا. و لن يجد شيئا من هذا لديك.

تستحضر الماضي لنبصر الحاضر و نتشوف المستقبل و نعمل من أجل ما نريد حرية و جمال و نقد عميق للمزري الذي اتعبنا .. لابد للحقيقة أن تقال. و أنت الحقيقة و تعبهم. لذلك عليك ان تقاوم و ترفض و تكتب مايمليه ضميرك.

سلام عليك في الاولين و الآخرين.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى