فضاء حر

رسالة  لبعض الرخاص

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

وحده النائب أحمد سيف حاشد لازال بنفس صدقه و قوته و تفانيه و استبساله و تضحياته في مواجهة العتاولة و النافذين و الفاسدين.

حتى نحن القريبين منه نال منا التعب بقدر ما و احاطت بنا ظروف حدت من فاعليتنا و لم نعد نجاريه في ميدانه بالقدر السابق.

.. قلت وحده و أنا اعي تماما دلالة هذه المفردة، هذا الرجل يقف مع اي مظلوم لجاء اليه دون اي حسابات مطلقا غير انه مظلوم، كثيرون يدعون نصرة المظلوم و هم يستخدمون مظلوميته و يقتاتون عليها، هذا الرجل وحده و شهادة لله و للتاريخ، اذا التجأ إليه مظلوم ناصره بملكية اكثر من الملك، و لا يكلف مظلوما اي شيء بل يصرف على مناصرة المظلومين من جيبه و جيبه ليس كجيب غيره فأوقات لا يكون في جيبه إلا قوته و قوت عياله.

.. يعرف حاشد القريبون منه، لكن من يعرفه اكثر من لجاء اليه في مظلمة.

.. دعوكم من هؤلاء المدندنين بنصرة المظلوم اعرف كثير منهم ينظرون للمظلوم كعرطة وصلت الى أيديهم، و كما قلت يستثمرون مظلومية من يلجأ اليهم بل و يقاسمونه.

بين حاشد وهؤلاء فرق جوهري، هو الفرق بين العمل بالقيم و بين توظيف القيم.

… علاقتي بحاشد علاقة ندية لكل منا فيها خصوصياته و بيننا ما نختلف فيه هنا او هناك، لم يتبعني يوما على عمى و لم اتبعه انا على عمى كذلك، لكن لنا مشترك يجمعنا و اجتماع قوي يصعب على البعض تخيله و هو ان كلينا يقدس و يلتزم القيم.

… و عنه و عني اقول دعواي بالتزام القيم لا تعني قطعا ان لا نقع في خطاء.

… اتعرفون لماذا يقال كذب المنجمون ولو صدقوا..؟ السبب هو ان ما ينطلقون منه هو الكذب و اذا صدف و كان تنجيمهم صدقا فذلك بفعل الصدفة لا بفعل اليقين، اسقطوا عكس هذا الحال على كلينا عندما نخطئ، نحن ننطلق من قاعدة القيم، و قد يحدث ان نقع في خطاء من وقت لآخر، لكن يظل هناك امرين نتحلى بهما، الاول اننا لا نقصد و لا نتعمد الخطاء، و الثاني اننا نعدل عن اي خطاء فور اكتشافنا اننا اخطأنا و لا نكابر.

… لهذا نحن صديقان صداقتنا متينة، و نحن نعرف طبيعة علاقتنا كذلك، لهذا لا يستطيع (بعض) ان ينالوا منها بأساليب خبيثة، و اكتب هذا المنشور ردا على هؤلاء البعض الذين يحاولون النيل من علاقاتي بالقاضي بتصوير الأمر انه تابع و متبوع، و مع نزوعي بطبيعتي للاستقلال فإن قناعتي هي ان علاقة تابع و متبوع مع شخص مثل حاشد هي بحد ذاتها ميزة و ليست نقصا. نعم ليست نقصا، لأن حاشد هو من كتبت لكم من هو بداية هذا المنشور.

.. ان كنت مستقلا و انا كذلك فـ”أنا الشرفي” الذي تعرفونه، و هذه مواقفي و توجهاتي، و ان رأيتم اني تابع، فلن يغير ذلك من الامر في شيء، لأن “حاشد” لا يغوي من يتبعه.

.. هناك ما نختلف فيه نعم، هناك مواقف لا نتشاركها نعم، لكن “أنا” حاشد و حاشد “أنا”، و اقول لكم غيروا نظرتكم للأمور، و حاولوا ان تشغلوا انفسكم بالتخلص من الظلم و الفساد و التمصلح و التسلق و استثمار المظالم و استخدام القيم عموما، ليست المشكلة في حاشد او في الشرفي بل المشكلة في اعمالكم. اعمالكم التي سنظل نواجهها ماحيينا، هذا طبعنا و هذا تاريخنا و هذه مسئوليتنا ما استطعنا القيام بها. و هذه ذمتنا و هذا ضميرنا.

.. هل هذا يكفي..؟ هل فهمتم..؟ ان فهمتم فهو خير لكم انتم، و اذا لم تفهموا فلن يفرق هذا معنا في شيء. هل سمعتم عن شخصين تجمعهما القيم و ليس المصالح أو تبادل الادوار أو التساند للاثم .. هذا “أنا” و “حاشد”، و “حاشد و أنا واحد”، و من يغيضه ذلك .. اتمنى له ان يزداد غيضا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى