فضاء حر

عن أي حرية يتحدثوا لا نعلم!!

يمنات

نايف المشرع

خلال سبع سنوات من عمر الحرب اتابع تعليقات وردود المحسوبين على السلطة في صنعاء ومناصريها صغار وكبار وهم يعلقون على صفحات معارضي سلطتهم الفاسدة ، واذكر هنا مثال:

تعليقاتهم وردودهم على صفحات النائب أحمد سيف حاشد وصفحات الرفيق القاضي عبد الوهاب قطران ،كابرز المعارضين والمنتقدين للسلطة الفاشية في صنعاء ، تعليقاتهم مناصري السلطة كانت كالاتي:

التعليق المستهلك والأشهر هو: (لو كنتم في مناطق الحكومة الشرعية وتنتقدوها لا‎ ‎يسحبوكم في الشوارع أحمدو الله انكم في صنعاء تعبروا عن أرائكم ومحد يعتقلكم!!‏
‏‎ ‎
التعليق الثاني والشهير ايضا:
‏(إذا ما اعجبكم أذهبوا عند المرتزقة ويقصدوا هنا مناطق سيطرة حكومة “الشرعية”)

التعليق الثالث: (أنتم طابور خامس لكن المشكلة عند اصحابنا صابرين عليكم تخدموا العدوان )

التعليق الرابع: (انتم مع العدوان يا سكارى والله لو تعطينا القيادة ضوء أخضر لا نتقرب إلى الله بدمائكم)

هذا التعليقات التي ذكرتها طبعا هي التعليقات المتكررة من قبل جميع أتباع السلطة ومناصريها ..

ماذا لو سردنا تعليقات تهديد وشتم وإنتهاك عرض وإتهام بالعمالة والإرتزاق؟
نحتاج موسوعة وشهور لسردها..

وحين نأتي للوقع نجد أن السلطة في صنعاء لا ترعى حقوق ولا تمنح أي أحد حق الحرية في النقد والتعبير عن الرأي إلا بحدود لا تذكر ..

سلطة بوليسية لديها جيش إلكتروني عرمرمي ..

فيلق منه يهكر الصفحات الفيسبوكية ويكرر البلاغات..

وفيلق للتهديد والشتم والسفاهة..

وفيلق ثالث: يمن على المنتقدين فسحة الحرية والتعبير المحدودة ويذكرهم بالنعمة التي يعيشونها..
والنتائج في الوقع تقول.

اعتقل حاشد مرة وتعرض للتهديد الف مرة وحرم من حقوقه المالية واغلقت الوسائل الإعلامية التي يمتلكها وحتى صفحاته الفيسبوكية!!‏

واعتقل قطران أكثر من مرة وتم الإعتداء عليه وهذا ايضا ما حدث لي شخصيا ، وتم الإعتداء على منازل وارض قطران واسرته جميعا..‏

هل ما حدث لقطران او لحاشد او لغيرهم يدل على أن في صنعاء حرية للنقد والتعبير عن الرأي؟

‏‎ ‎إذا كان النائب أحمد سيف حاشد بعد سبع سنوات يقول للناس أنه يطالب السلطة في صنعاء منذ ثلاث سنوات برفع قيود السفر عنه إذا ما فكر أن يسافر، وما اعرف انه لن يسافر ولن يغادر صنعاء فما نوع الحرية التي تمنح لعضوا مجلس نواب او لوزير إذا كان الوزير ناصر باقزقوز قد كشف في وقت سابق انه ايضا ممنوع من السفر؟

عن أي حرية يتحدثوا لا نعلم!!
ماذا لو فتح مطار صنعاء وتم رفع الإقامة الجبرية عن من تمارس بحقهم في صنعاء؟
من سيبقى في صنعاء؟
هل سيبقى اعضاء مجلس النواب في صنعاء؟
هل سيبقى اعضاء حكومة الإنقاذ ورئيسها؟
هل سيبقى اعضاء المجلس السياسي الاعلى ؟
او أن الجميع سيفضل السفر ومغادرة الجحيم؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى