فضاء حر

جدران عدن تتحدث ..

يمنات

فهمي السقاف

كانت بداية انظلاقة ثورة 14 اكتوبر 1963م في جنوب اليمن المحتل وايضاً بداية تشكّل الجبهات والتنظيمات كالجبهة القومية وجبهة التحرير، والتنظيم الشعبي للقوى الثورية لاحقاً فكانت اهداف وشعارات الثورة وتلك التنظيمات تُكتب على جدران المباني واسوار المدارس والمرافق العامة في عدن وعديد مدن في الجنوب اليمني المحتل.بل ان بعض جدران عدن وغيرها من مدن الجنوب لازالت تحتفظ بتلك الشعارات حتى يومنا هذا .

ولأن الشيء بالشيء يُذكر كما يقال وفي رواية أخرى ما أشبه الليلة بالبارحة هاهي جدران الحبيبة عدن وأسوار مبانيها ومرافقها تتحول إلى لسان حال باسم مواطنيها وتتحدث بلسان فصيح كما كانت تفعل ابان تورتها الأولى في 14 اكتوبر 1963م ضد الاستعمار البريطاني .

هاهي تفعل اليوم وتعاود الفعل مجدداً بخبرتها التي اكتسبتها من مناوئة مستعمر غازٍ مضى وعاد مستتراً بمحتل وكيل اسمه الإحتلال الإماراتي .

جدران عدن اليوم لسان حال مواطنيها الأحرار تتحدث فصيحةً صريحةً واضحةً كما فعلت في ماضيها الثوري القريب بل هي تستعيده الآن وأخالها قريباً ستفاجأ الجميع باستعادة زخم ووهج ذلك الماضي الثوري الجميل الذي جُبل على الحرية والاستقلال وقُدّ منهما . كانت جدران عدن تحمل شعارات مثل : “يسقط الإستعمار البريطاني لعدن ” و ” يسقط الإحتلال البريطاني لعدن ” وهاهي بوصلتها الثورية الصادقة تشير بسقوط المحتل الوكيل لتكتب على جدرانها يسقط الإحتلال الإماراتي لعدن “.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى