فضاء حر

التحالف السعودي الإماراتي ابدع في القضاء على شرعية هادي

يمنات

ضياف البراق

أبدع التحالف السعودي – الإماراتي في القضاء على شرعية الرئيس (هادي) بطرائق عدّة، وفي أكثر من مكان، واتجاه، وخطاب؛ بهدف تحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة لصراعات تخريبية قادمة لا محالة..صراعات قد لا تترك لنا حتى مساحة صغيرة للعيش العادي والبناء المتواضع!

أبدع التحالف في تحقيق أهدافه التمزيقيّة، وتوسيع مشاريعه القذرة، هنا وهناك، وخصوصًا في جنوب اليمن، وكذلك أبدع في تخريب فكرة الحل اليمني اليمني.. راميًا مستقبل اليمن عرض أكثر من حائط.

قَتل كثيرًا من المدنيين الأبرياء بضرباته الجوية الحقيرة، وقصفَ منازل عدّة تابعة لمواطنين لا علاقة لهم بالصراع، واشترى حتى الأقلام اليمنية موظّفًا إياها ضد شعبها وبلادها، ناهيك عن تلك الأقلام المأجورة، غير اليمنية، التي اشتراها لتعمل إلى الآن ضد المشروع الوطني اليمني.

كذب التحالف على السواد الأعظم في اليمن، وما زال يكذب بنفس الحماس، ومع ذلك كله، هناك ممن لا زال يصدقه.. بل ويصلّي له على الدوام!

ففي تعز، مثلًا، لم يقدِّم التحالف غير مزيد من الجراح داخل الصف الواحد، والخيبات، والصراعات البينية ذات الصِيَغ المختلفة، ولا يزال يبث نغمات الكراهية والتطرف في أكثر من جبهة، ومنطقة.. هناك بالتحديد.

أبدع التحالف، أيضًا، في خلق انقلابات مُدَمِّرة، كثيرة، داخل كل مكون سياسي يمني، وبهذا الفعل الخطير، استطاع أن يحوّل الساحة الوطنية إلى ملعب مفتوح لممارسة الانتهازية والفوضى الخلّاقة.

وفي الجنوب، دمّرَ كل إحساس وطني جميل، وذبحَ، بكل خساسة، تلك المشتركات التاريخية التي كانت تجمع اليمنيين حتى في أسوأ ظروفهم، ثُمَّ راح – وهذه عادته – يضحك علينا بتكتيك مكشوف، متوعدًا البقاء إلى جوار الرئيس الغلبان، هادي، حتى يتحقق النصر اليمني المنشود! (أي: إلى أن يتحول اليمن إلى جحيم دموي لا حدود له.. جحيم يلتهم حياة وأحلام اليمنيين، يومًا بعد يوم، وطوال الزمن القادم!).

أجل! لقد أبدع التحالف موخرًا في تحطيم ما تبقّى لنا من أمل، وعيش، ونوايا طيبة..

أبدع التحالف في تقوية الحوثي، وأصحاب الحوثي، وأمثال الحوثي، ضد الشرعية، وضد مستقبل اليمن كله. لكن، وكما انتهت الشرعية على يد هذا «التحالف» النذل، كذلك سينتهي الانتقالي، وقد ينتهي أيضًا أيّ وميض وطني يحاول رد الاعتبار لليمن في هذه اللحظة التاريخية العصيبة، وسيبقى الحوثي مسيطرًا لوحده، إلى أن يأتي ذلك البديل الوطني الحقيقي، الجديد، الثائر لليمن كله، والمنتمي، أولًا وأخيرًا، لجميع اليمنيين، وبكل صدق وإخلاص، والذي لا يخون ذرة واحدة من تراب أرضه، ولا يساوم حول قضايا الوطن الكبيرة والأساسية، ولا يحني ظهره للخارج، ولا يمضي بتوجيه من الماضي الكريه.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى