فضاء حر

مكافأة هيأة مكافأة الفساد

 

القمامة اليوم هي الصناعة الثقيلة في اليمن بدليل ان احزابنا الحاكمة لم تستطع – لشدة ثقلها – ان ترفعها من الازقة.

والقمامة متكومة في مداخل الشوارع وفي مداخل الازقة والحارات وفي مداخل العاصمة ومداخل المدن .

وعندما تسأل : لماذا القمامة تتكوم في المداخل ! يقولون لك بأن قمامتنا الوطنية هي المدخل المؤتمر الحوار الوطني القادم.

ولو تسألهم : لماذا القمامة تتكوم خارج البيوت والمحلات !

يقولون لك بأن القمامة هي المخرج.

وان انت سألت عن السبب في بقاء القمامة ثابته في اماكنها!

يكون الرد بأن القمامة من الثوابت الوطنية.

وعندما تقول او تكتب بأن اللغة المشتركة بين السلطة وبين المعارضة الحاكمة هي لغة الاقصاء والالغاء لا لغة التعايش. يظهر من يتصدى لك ويرد عليك قائلا: احزابنا مع التعايش بدليل اننا نتعايش مع القمامة ولا نتضايق لت من نتانة روائحها.

لكنك سرعان ما تكتشف ان اليمنيين لديهم قدرة على التعايش الحقيقي ليس فقط مع القمامة وانما مع ما هو اكثر عفونة ونتانة من القمامة.

انظر مثلا ثمة هيئة اسمها : هيئة مكافأة الفساد.

هذه الهيئة انتهت مدتها فمددوا لها وتمددت في هذا الزمن التمددي الذي يؤمن بالتمددية.

وعندما يحتج احد على هذا التمديد او يسأل عن السبب تكون حجة الممددين بأ هيئة مكافأة الفساد اثبتت بأنها اكثر فسادا من كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الفاسدة، وان التمديد كان مكافأة لها على فسادها المتميز وعلى كونها فاسدة بأمتياز.

عن صحيفة " اليمن اليوم"

زر الذهاب إلى الأعلى