فضاء حر

المحاصصة إحدى حلقات التآمر

 كنت قد تطرقت في مقالي السابق أن هناك محاصصة دولية لليمن، تم قسمتها على اثنين (امريكا واخواتها كان نصيبها الرئيس هادي، والسعودية وأخواتها كان نصيبها رئيس الوزراء باسندوة) وإلحاقاً بما لم أشير إليه في المقال السابق احببت إلحاقه بهذا المقال المختصر.

فعلى ضوء المبادرة الخليجية بزعامة السعودية والدول الاوروبية الراعية لها والتي دخلت بشكل موحد دهاليز الامم المتحدة، واستطاعت إصدار قرار أممي لجعل هذه المبادرة ذات طابع شرعي أممي «للوصول إلى أهداف تلك الدول ببرنامج المحاصصة الدولية، والمحاصصة الداخلية هي منبثقة بشكل غير مباشر لتلك المحاصصة الدولية.

من هنا نستنتج بأن المحاصصة الدولية تمت بين اثنين.. والمحاصصة الداخلية التي جرت وتجري من خلال القرارات التي صدرت ٪95 منها، قسمت بين 2. وهم (حزب المؤتمر وحزب الاصلاح) ومنحت بقية الاحزاب خصوصاً المنضوية في المشترك من غير حزب الاصلاح، والتي يعطى لها القشور كجزء من مغالطة الرأي العام. والضحك على الذقون.

وطالما المحاصصة الدولية قد قسمت على 2 والداخلية ٪95 على 2. من هنا تبدأ ملامح مؤامرات المحاصصة..

البلاد سيتم إدارتها من خلال حزبين وهم مؤتمر وإصلاح، أي حلفاء للدول التي شملتها المحاصصة الخارجية بحكم أن المؤتمر والاصلاح أجندتها من الماضي للحاضر.

نستنتج من خلال ذلك بأن بقية الاحزاب من غير الاصلاح في المشترك هم كبش فداء لحفلة المحاصصة الداخلية والخارجية تبرز ملامحها على السطح..

وعملية الاقصاء لها وبرنامج الاغتيالات هو احدى حلقات التأمر على الاحزاب ذات التوجه الوطني واليساري، خصوصاً ومنها الحوثيين ربما من المحتمل بموافقة سعودية أمريكية بامتياز.

لهذا تجد الحزبين مؤتمر واصلاح. صامتين على انتهاك السيادة اليمنية من قبل الامريكان. كجزء من السماح لهم ببناء قواعد أمريكية في البلد لاستخدامها لحماية اسرائيل وضد ايران. والسكوت على إتاحة احدى مطارات العند للطائرات بدون طيار هو انتهاك للسيادة اليمنية. لا ينبغي السكوت عليه حتى وإن قالوا تحت مبرر القاعدة والارهاب ودخول المئات من الوسائل العسكرية الثقيلة للأمريكان للعاصمة صنعاء بحجة حماية الهيئات الدبلوماسية هو انتهاك لسيادة اليمن وبنفس الاهداف المذكور آنفاً..

إذاً عملية الاقصاء لكثير من الاحزاب من برنامج المحاصصة عملية خطيرة لكونها تستهدف القيادات الوسطى والدنيا لكل حزب من المقصيين، وتعتبر إحدى وسائل الاحباط والقتل الممنهج لتلك الاحزاب ذات التوجه الوطني وبالذات اليسار. فضلاً عن الشريحة الحوثية.

الامر الذي يجعل تلك الاحزاب مشلولة.. وبالتالي يصبح من السهل قتل نشاطها تدريجياً. وحتى تصل الى حالة الضمور والموت السريري.

وبالتالي من خلال المحاصصة عاد التحالف من جديد بين المؤتمر والاصلاح على التأمر على اليمن واليمنيين، مثلما كانوا شركاء في التآمر في الماضي- والمحاصصة اعادتهم لمربع التحالف بشكل غير مباشر وفقاً لرغبة أمريكية سعودية بامتياز.

إن هذه المحاصصة هي إن جاز التعبير مؤامرة ضد اليمن تم تصديرها من الخارج أو في الأصح من المطبخ الصهيوني.. وبإشراف سعودي وعلى هذا الاساس ينبغي أن ندرك بأنه لن يكون هناك وجود لأي احزاب ذات توجه وطني وبالذات اليسار حتى الشريحة الحوثية هي ضمن هذه الاحزاب والفئات المستهدفة حاضراً ومستقبلاً.

ومن هذا المنطلق فإن المحاصصة يترتب عليها مخاطر كبيرة سواءً على أي توجه نحو مشروع بناء دولة مدنية أو نحو البرنامج التنموي أو غيره.

إذاً عدم التصدي لهذه المحاصصة الكارثية. لا يخدم اليمن واليمنيين حاضراً ومستقبلاً ويتطلب منا جميعاً التصدي لها بشكل سريع وإحباطها ورفضها كجزء من إنقاذ وطن برمته.

        Fm_ysf­[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى