فضاء حر

عمل الاخطبوط التكفيري خطير جداً!

يمنات

اصبح حديث عامة الناس هذه الايام عن القارارت التي صدرت من قبل ممثلي قوى التكفير بوزارة التربية والتعليم من قرارات تعيينات داخل ديون عام الوزارة والعديد من فروعها على مستوى المحافظات والمديريات. 
وصلت لتغيير مدراء مدارس وبالذات في أمانة العاصمة . ومنها تعيين العشرات مدراء مدارس من حزب الاصلاح. وكانت حقيبة التربية والتعليم هي حصرياً على هذا الحزب من أعلى الهرم إلى أدناه. 
الأمر الذي أدى إلى انتشار التذمر الشديد لدى السواد الاعظم من الملتحقين بالسلك التربوي لكون هذه القرارات هي جريمة كبرى في حق العلم والتعليم والتنمية ولا تخدم الوطن وخارجة عن الانظمة والقوانين النافذة بل يعتبر ذلك عمل اخطبوطي ممنهج أقدمت عليه هذه القوى . وخارج عن اللوائح التعليمية . وتعد معول هدم للمسيرة التعليمية.
اعتبر أن ذلك, جزء من الاستراتيجية الانقلابية لتلك القوى المبطنة وأحدى محاورها تطرقت اليها بتحليل سابق في موقع يمنات خلال الفترة الماضية. 
بإعتقادي ومن وجهة نظري بأن ما أقدمت عليه هذه القوى في هذا الجانب له أهداف عدة ولها طابع حزبي بحت أشير الى نموذج منها كالتالي:
1) الأعداد والتحضير لتلك القوى للبرنامج الانتخابي من خلال نجاحها على السيطرة بمختلف أجهزة الدولة وأهمها التربية والتعليم, من خلال إستهداف الشريحة الطلابية الثانوية العامة والوصول الى كل منزل من خلال المدارس .
2) تحويل تلك المدارس كثكنات للنشاط الحزبي.
3) استخدام سيطرتهم على المدارس إحدي الوسائل التعسفية بشكل غير مباشر للكثير من المنتسبين في سلك التربية ممن هم من غير هذه القوى,تنفذ من خلال حيل وحبكات .
4) تحويل المدارس الى وسائل إعلامية غير مباشرة لترويج افكار تطرفية في الوسط الطلابي خصوصاً ممن هم في مرحلة الثانوية العامة والوصول عبرهم إلى كل بيت في المجتمع بحيث يصبح لدينا جيل مستقبلاً متسلح بثقافة العنف والتطرف وهذه ظاهرة خطيرة ينبغي الانتباه لها من قبل الجميع 
5) محاولة هذه القوى المتطرفة على استعادة نشاط المعاهد العلمية بلباس آخر من خلال أنشاء مدارس خاصة تصبح بمثابة تلك المعاهد.
6) من المحتمل بأن تلك القوى عازمة على الأعداد والتحضير لمنهج تعليمي متطرف يستهدف التعليم الأساسي برمته ضماناً لإنشاء اجيال متسلحة بثقافة التكفير 
أذن هذه نموذج من الأهداف وفق تحليلي السطحي .
وبنفس الوقت أعتبر أن هذا العمل الذي اقدمت عليه هذه القوى هو جريمة كبرى بكل المقاييس بحق العلم والتعليم والتنمية بل يعد عمل أخطبوطي ممنهج اقدمت وتقدم عليه هذه القوى ويتطلب منا جميعاً سرعة الاسهام لإحباط مثل هذا العمل الهدام للعلم والتنمية ومطالبة السلطات العليا بإيقاف مثل هذا العمل بإعتباره عمل غير مشروع يترتب عليه إنعكاسات خطيرة على الوطن والمواطن من جميع الاتجاهات ويتطلب بنفس الوقت ترميم الاضرار المترتبة على مثل هذه القرارات التطرفية وكشفها للرىء العام . هذا كجزء من إنقاذ المسيرة التعليمية راهناً من خطر اللاهوت الاصلاحي المتطرف لكون الاهتمام بالتعليم هو المرتكز الاساسي للتنمية . 
لذا فإن هذا العمل يكشف الوجه القبيح والنوايا الخبيثة لهذه القوى.
زر الذهاب إلى الأعلى