فضاء حر

أهداف الثورة السلمية واضحة

 انطلق الثوار للساحات بمختلف فئاتهم العمرية لأجل بناء دولة مدنية خالية من الفساد والاستبداد.. خالية من الظلم.

تحترم فيها الحقوق والحريات لا تسمح بانتهاك السيادة الوطنية.

ونظراً للفساد الذي نخر أجهزة الدولة المختلفة لـ33 عاماً مضت فقد كان ذلك إحدى أهدافها وهو بناء دولة مدنية.

إذن هنا السؤال الذي يضع ذاته

هل قبول المبادرة الخليجية تصب نحو تحقيق اهداف الثورة ألسلمية؟ وبناء دولة عصرية؟

أم أنها إحدى حلقات التآمر على الثورة السلمية ؟

وللإجابة على هذا السؤال بشكل مختصر وفق سطحية تفكيري باعتقادي بأن المبادرة مثلت حجر الزاوية لإجهاض المشروع الثوري وتحصين المتورطين بالفساد وجرائم القتل. والنهب… ووو…الخ

أي أن الفعل السياسي المساند للفعل الثوري ممثل بأحزاب المشترك من خلال موافقتها على تلك المبادرة يعني موافقتها على إجهاض المشروع الثوري يعني قبولها للمحاصة الحكومية المنبثقة عن المبادرة. والتي تجمع الطرف التي قامت ضده ثورة مع الطرف المساند للثورة.

وقبولهم بالمحاصة يعني قبولهم عن ما ينجم عن المحاصصة من انعكاسات على الوطن والمواطن .

إذن هذه المحاصصة تعيد إنتاج النظام السابق بلباس جديد مع شريكه التكفيري السابق.

والقسمة في المحاصصة  بلغة الثورة السلمية خارج أهدافها وتلك الأهداف واضحة وضوح الشمس.

وطالما الأهداف واضحة وضوح الشمس لا تحتاج إلى تفسير فإن المبادرة الخليجية  جزء من المؤامرة ضد الثورة, والمحاصصة جزء من تلك المؤامرات أي أحدى آليات التنفيذ للبرنامج التأمري المغلف بديكور المبادرة.

ومن هذا المنطلق علينا أن نتصدى لتلك الاعمال المضادة للثورة سوءاً تحت غطاء المبادرة أو المحاصصة أو المشاريع الوهمية الأخرى، ويتطلب منا جميعاً رفع درجة فاعلية الانقاذ الثوري بشكل مدروس. باعتباره إنقاذاً للشرعية الثورية وللوطن برمته, وباعتبار أن التقاعس يعني انتصار قوى التآمر على الثورة, والتنازل عن دماء الشهداء. وسيصبح شيء هناك اسمه "لا ثورة".

زر الذهاب إلى الأعلى