فضاء حر

باذيب نموذج للوزير الناجح

 من بعد تشكيل حكومة الوفاق اثبتت الايام بان هذه الحكومة ضمت الصالح والطالح. فهناك وزراء غارقين بالفساد حتى النخاع وبعض منهم حولوا وزاراتهم لأعمال حزبية وأصبحت كأنها مقرات للنشاط الحزبي تدار من خلف الستار بعقلية حزبية من ألف الى ياء والبعض من الوزراء وهم قلة اصبحوا نموذج للوزراء الناجحين واعمالهم اثبتت بانهم جديرين بتحمل المسؤولية والامانة. وحققوا انجازات كانت بأنظارنا شبه مستحيلة.

واحد هؤلاء الوزراء الناجحين وزير النقل (واعد باذيب) الذي فعلاً يستحق التقدير لكونه ليس ملطخ بالفساد، ونظراً للإنجازات التي حققها في وزارته، وعلى رأس تلك الانجازات إلغاء اتفاقية بيع ميناء عدن والتي كانت كارثة كبيرة وجريمة كبرى ارتكبها النظام السابق وترتب عليها تعطل هذا الميناء الهام. 

فهذا نجاح كبير بدرجة اساسية لباذيب رغم حجم المشكلة والمخاطر التي تعرض لها بعد أن وصل الأمر بالمتورطين بمشكلة ميناء عدن بأن يقدموا لمحاورة اغتياله اكثر من مرة . لكن ذلك لم يؤثر على موقفه بل جعله اكثر اصراراً واقداماً لإخراج ميناء عدن من تلك الكارثة حتى وصل للهدف المنشود وهو إلغاء الاتفاقية التي تعد جريمة منسوبة للنظام السابق. ونجاحه يعد مفخرة للوزير الناجح ووسام شرف له. ونجاح باذيب هو جزء من إنقاذ وطن برمته ودليل على أنه فضل المصلحة الوطنية على كل المصالح ولم يتصرف بعقلية حزبية على غرار زملائه من اعضاء الحكومة التابعين لحزب الإصلاح.

أذن هذا النجاح الذي حمل بصمت باذيب هو المدماك الاول لإعادة تفعيل هذا الميناء الهام، بحيث يعود لأن يحتل مكانته الحقيقية بين الموانئ العالمية، كما كان في منتصف القرن المنصرم.

هذا إذا وجد تكامل ودعم ومساعدة لباذيب من السلطات العليا والأجهزة ذات العلاقة وبالذات محافظ عدن المحسوب على حزب الإصلاح بعد ان ترجمت اعماله منذ توليه منصب محافظ عدن، بأنه متفرغ للأعمال الحزبية من خلال مسؤوليته بالمحافظة، وما اقدم عليه هذا المحافظ اثبتت أنه غير جدير بتحمل المسؤولية والأمانة، ومن المحتمل بأن استمراره في الاعمال غير المسؤولة ستكون عائقاً امام تفعيل هذا الميناء وفقاً لطموحات اليمنين.

فمن أجل أن تكون كل الجهود الكبيرة التي حققها وزير  النقل وبالذات فيما يخص ميناء عدن.

كل ما نتمناه أن يتم مساندة باذيب بتوجه حقيقي من السلطات العليا والأجهزة ذات العلاقة وبالذات محافظ عدن بحيث تصب نحو اعادة تفعيل هذا الميناء، نظرا للأسباب التي تستدعي ذلك على جميع الاصعدة لتكن كل الجهود متكاملة نحو الأفضل لخدمة وطن بأكمله من شمال الشمال الى أقصى الجنوب وليس لخدمة حزب معين أو فئة معينة.

زر الذهاب إلى الأعلى