فضاء حر

التمديد لن يأتي بالأفضل

يمنات
مدد: فعل ماض أخترعه الفاعل علي محسن الأحمر.. يمدد: فعل مضارع ينفذه عبدربه منصور هادي.. تمديد: أمر واقع فرض على الشعب اليمني بحركات التفافية وباسم المصلحة الوطنية الغائبة… مشروع التمديد من إعداد وإنتاج وسيناريو الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، وضع مداميكه الأولى عندما كان قائدا للفرقة فقط، أي قبل أن يصبح مستشارا بصلاحيات الرئيس والمستشارين، فقد تقدم برؤية أو بمبادرة إلى هادي قبل تشكيل لجنة الحوار أسماها (مبادرة الوفاق الوطني) مذيله باسم السفير عبدالوهاب طواف، في محتواها ما ينص أو يأمر بأن لا مانع من التمديد للرئيس وإطالة المدة الزمنية للجنة الحوار، وعدم الاكتفاء بالستة الأشهر كونها فترة غير كافية، والتمديد لها يصب في المصلحة الوطنية..
يعني أن مشروع التمديد هو مشروع لاستمرار النظام السابق ، والحفاظ عليه باسم الثورة ، وما موقف علي صالح أو علي محسن الرافض لهذا المشروع إلا حركة من حركاتهما النص كم أو بالأصح عمليه من عمليات تبادل الأدوار، بحيث يضمنوا ردة فعل القوى الثورية لتأتي مع التمديد، وهذا ما تريده مراكز القوى سواء الجنرال المخترع وإخوانه أو علي صالح وشلته..
و لو تأملنا في السنتين كفترة انتقاليه ماضية ، ماذا تحقق فيها على طريق التغيير؟ وأين الجدية في إحداث تغيير حقيقي يلامسه المواطن العادي؟ فما يحدث كله عكس ما خرجت لأجله الجماهير ، أي أنه عمل متعمد لتقديم بديل سيء، كصورة مشوهة باسم ثورة الشباب ، ليصل المواطن إلى فقدان الثقة بالكل ، وإلى قناعه بأن الوضع السابق كان أفضل من الحالي ، وهذا كله في طريق قتل أي فكرة بثورة أخرى أو تصحيح لها، ليصل المواطن إلى قناعه بأن أي حركه ثورية لن تأتي بوضع أفضل ، وهكذا يكونوا قد قتلوا معنويات الثوار، وحافظوا على بقاء مراكزهم المتحكمة بمصير ومستقبل البلاد، باستخدام عامل الوقت وسياسة إغراق الشخصيات الوطنية والمؤثرة في تحريك الشارع في مستنقع الفساد ، بحيث تعجز عن رفع صوتها مرة أخرى بعد غرقها في هذا المستنقع، وتصبح مستسلمة للأمر الواقع..
فالتمديد مصلحه تطمح له وتريده مراكز القوى والنفوذ السابقة والحالية، متسترة بعنوان رافض له، وما مانشيت صحيفة أخبار اليوم إلا خير دليل.

زر الذهاب إلى الأعلى