انقذوا الجيش قبل أن تتهدم أركانه

يمنات
يا أبناء اليمن الأحرار السكوت على تدخل الجيش في المعارك الدائرة بين تجمع الإصلاح وبيت الأحمر من طرف والحوثيين من طرف آخر، جريمة كبيرة ستدخل اليمن في دوامة كبيرة من الصراعات، وسيكون هذا التدخل الجاري مقدمة لتدمير الجيش الوطني أكثر مما قد دمر. و بدلا من أن يتحول الجيش إلى جيش وطني بفعل التغيير الذي حصل وبالذات بعد حكاية الهيكلة، سيصبح جيش عصابات تديره وتتحكم به كيفما تشاء وسيصبح الوطن والمواطن اليمني هما الخاسران.
فقد كشفت عدة وسائل إعلامية عن إرسال شحنات من الأسلحة والذخائر للمليشيات المقاتلة في صف مشائخ السلفيين السابقين واللاحقين، وأن مصدر هذه الشحنات هي معسكرات الإخوان التي يديرها مستشار الرئيس وعصابته، وكذا إرسال مقاتلين من معسكرات مختلفة للقتال باسم الجهاد ضد (الروافض الفرس والمجوس)، ومع هذا لم نجد أي ردة فعل أو تصريح من قبل هادي أو اللجنة العسكرية تؤكد أو تنفي هذا ، ما يجعلنا نتساءل عن السر من وراء هذا الصمت!!!
و إذا صح الخبر الذي يقول بأن جنود من معسكر القشيبي المتمركز في عمران قد توجهوا للجهاد ضد الحوثي بالضغط عليهم عبر مرتباتهم وربطها بشيخ قبلي ليستلموا الراتب منه ، فهنا يكون قد أتضح الخلل الكبير في هذه الهيكلة وأن القادم سيكون أسوأ بكثير مما كان عليه وضع الجيش في السابق..
و هنا على الأحرار أن لا يسكتوا على هذه الهيكلة التي حولت الجيش والأمن إلى أداة بيد قادة ومشائخ تجرع اليمن منهم الكثير من ويلات الحروب والصراعات التي لا أسباب لها إلا خلافات شخصية أو مصالح خاصة، ولا تحمل أي مدلول وطني..
حيا بهم حيا بهم ،،، ونعم والهيكلة
معسكر القشيبي بعمران يربط رواتب الجنود المنضمين للثورة بشيخ قبلي ويرسل المئات للجهاد ضد الحوثيين، ويطلب من البقية الاستعداد للجهاد..