فضاء حر

هل فشل ” محسن ” .. و هل ينجح ” صالح ” ؟!

يمنات
علي صالح في حوار ل “العرب اليوم” قال “باسندوه شخص وطني ومثالي” .. ماذا وراء هذا التصريح ..؟!!
أولا اود ان انوه هنا الى ان من يعتقد ان التغيير أو المستقبل الافضل، او حتى عودة الوضع الى ما قبل 2011م بعودة عصابة الحكم السابقة الى التماسك و المصالحة و على يدهم فهو شخص مغفل .. لان عودتهم تعني الانتقام من كل من حاول اسقاطهم .. و “محسن و صالح” هنا في هذا المقال اسمان يمثلان الفريقين اللذين يقودانهما و يتحكمان في مواقفهما..
***
من الواضح ان دور علي محسن في قتل فكرة الثورة و التغيير في الوعي الشعبي انتهى .. و بدأ دور علي صالح .. و الايام القادمة كفيلة بان ترينا خطوات بهذا الاتجاه..
***
صحيح ان علي محسن فشل في مهمته التي كانت تقتضي اخماد روح الثورة و شيطنة القوى الثورية مثل انصار الله و القضاء عليها .. لكنه نجح في اعادة كثير من جماهير الثورة الى احضان صالح و استطاع بتخريبه للمرحلة الانتقالية و اعاقته للاستحقاقات و تأزيمه للبلد ان يكرس في وعي الناس “سلام الله على عفاش”..
***
فهل سيستطيع صالح اكمال المهمة من خلال الاعيبه الخطيرة و يسحب مطالب الثورة و التغيير من وعي الناس المتبقين بهدوء و سلاسة، و يمرر ما فشل في تمريره علي محسن، سيما بعد ان صار الناس مهيأين لذلك، و الكثيرون حتى ممن لايزالون يتمسكون بالثورة سواء من بعض من يرفعون اشارة الانتماء لانصار الله أو من غيرهم صاروا يتعاطون معه كزعيم مهم، و ليس كزعيم تاريخي لعصابة مجرمين تسعى لان تستعيد نفسها و تماسكها لتستمر في الحكم ..؟!!!
***
لن يعلنوا عودة تماسكهم و تصالحهم كما يتخيل البعض في مؤتمر صحفي او في مناسبة، بل سيمررونه و يكرسونه و يسوغونه و يجملونه بهدوء، و سيجد الناس انفسهم يدافعون على تماسكهم و بقاءهم و يخافون من مجرد فكرة اسقاطهم او تغييرهم دون ان يشعروا .. الامر الذي سيشيطن اي طرف يتمسك بفكرة الثورة في وعي الكثيرين..
***
بالطبع .. هذه رغبة السعودية و امريكا و مخططهما الذي ينفذ بطرق مختلفة، كان التأزيم الطويل و الحروب اولها ، ثم كان تطبيع الحياة و انهاء الازمة بالجرعة بالتزامن مع المصافحة، ثم مجزرة حضرموت، ثم حكاية النفق … خطوات فيها .. و القادم سيشهد خطوات اخرى .. تصل بالناس الى التسليم الخطير بهما كقدر لا مفر منه..
هذا لمن يتأمل ..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى