فضاء حر

الإرهاب لا دين له ولا وطن .. لكن له حزب كبير في اليمن!

يمنات

أحداث يوم الخميس الدامي في التحرير وحضرموت، لم تأتي من فراغ أو أنها حادثة عرضية، فقد سبقتها تعبئة و استدعاء وتحريض من قبل وسائل الإعلام المختلفة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن وبقية الدول الأخرى كقطر والسعودية.
هذه الأعمال الإجرامية ما كان لها أن تحدث لو أن كل وسائل الإعلام حاربتها ونبذتها، إلا أن استدعاء قناة الجزيرة وبعض القيادات و الأعضاء المنتسبين لحزب سياسي في اليمن جعل هذا التنظيم يعاود نشاطه بقوة ويخطط لجرائم كبيرة، كالتي حدثت البارحة في التحرير بأمانة العاصمة و في محافظةحضرموت.
و هنا لابد لنا من القول أن هذا التنظيم الإرهابي يقف ويمارس أعماله الإجرامية بقوة مستندا على رافعة حزب سياسي ينشط مع الأحزاب السياسية في اليمن ويرتبط بالجماعات الإخوانية في بقية الدول الأخرى، حتى وأن نفى علاقته بهذه الجماعة، فالأفعال تفضح التوجه وتأتي بعكس الأقوال.
بعد هذه المجزرة البشعة أصبح لزاما على كل مواطن يمني أن يعري ويفضح ويعزل هذه التوجهات الخاطئة، حتى وإن كان حاملها يرتبط بعلاقه أسرية بنا، إلا إذا لاحظنا تركه وتجنبه لهذه الافكار، كون حامل هذا الفكر الإرهابي سيشكل خطر قادم علينا جميعا، ولن يستثني لا قريب ولا صديق، ولن يرحم لا كبير ولا صغير، والتحرير عنوان كبير لهذا الفكر الخطير، فهذه الاشلاء وتلك الجثث لصغار السن لا توحي إلا إلى أن هذا الفكر المعبأ والمبرمج على القتل وسفك الدماء.
لن يترك ويتوب عن هذه الأعمال إلا بصد مجتمعي كبير و اصطفاف وطني قائم على نبذ هذا الفكر الضال، مالم فاليمن سيدخل هذا المستنقع ولن يخرج منه إلا بعد ان يحقق هذا المشروع الإرهابي كل أهدافه.

زر الذهاب إلى الأعلى