العرض في الرئيسةفضاء حر

تعميم الفوضى في المنطقة عمل سياسي اعلنت خطوطه العريضة من سنوات سابقة

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

قلنا سابقا ان تعميم الفوضى سيشمل كل منطقة الشرق الاوسط (الدول العربية) واليوم يتكرر المشهد من خلال احباط محاولات داعش في الحضور العبثي داخل الاردن و وصوله عبر عدة عمليات الى السعودية. مع العلم ان صانعي داعش قد اقروا مسبقا انتقال عبثها التدميري الى داخل الخليج نفسه و المملكة خصوصا و لا استثناء للأردن ومصر والانتقال من ليبيا الى الجزائر وتونس.

و مع وضوح هذه الرؤية تتعامل الحكومات العربية ببلاهة شديدة تجاه هذا العبث التدميري وتسكت لبعض الوقت ظنا انه لن ينالها طالما تأخر حضوره وفق استقراره حينا من الوقت بدول الجوار.

يجب الادراك ان الاجندة الامريكية لن تستثني دولة عربية من تعميم الفوضى و هدم البناء السياسي القائم لتعويم المجتمع العربي في آتون معارك تستدعي ازعومات تاريخية.

هنا تظهر الزعامات الجهوية والمذهبية بل والحزبية لتقوم بدورها التدميري خدمة للمشروع الامريكي .. حان الوقت للارتقاء بالوعي والادراك العربي الرسمي والشعبي والخروج من دائرة الفوضى المرسومة امريكيا .. فقد اوضحت السنوات الخمس الاخيرة ان امريكا ليست صديقة للعرب دولا وشعوبا كما ان المذهبية والطائفية والقبلية هويات قاتلة للدولة والوطن و لا يمكن الارتباط بها لأن المتغيرات الحضارية تجاوزتها و لا يمكن الاقرار بامتلاك السلطة من خلال ازعومات تاريخية لهذا الطرف او ذلك .. فإما دولة حديثة وطنية تتسع لكل المواطنين او ستكون الحرب بكل ضراوتها لسنوات طويلة وهو ما تريده المخططات الاجنبية

علما ان هذه المخططات ليست مؤامرات بل عمل سياسي عقلاني معلن في خطوطه العريضة من سنوات سابقة..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى