فضاء حر

تعظيم سلام للنقابي البطل..

يمنات

نبيل الحسام

قولوا: تعظيم سلام للنقابي البطل /علي واصل
نعم.. تعظيم سلام والف تعظيم سلام.. نعم.. بطل وبطولته اعظم البطولات.
ومن يستحق هذه التحية ومن يكون بطلا ان لم يكن النقابي علي واصل؟!

هذا النقابي سطر اليوم قصة بطولية من اروع القصص البطولية في الثبات على الموقف في وجه القمع والتي تندر قراءتها حتى في القصص.

اليوم سطرها هذا البطل قولا وفعلا.

وهو يذهب بنفسه وعلى قدميه الى الامن القومي ليسلم نفسه بعد ان كان قد غادر منزله الى مكان سري ليتخفى من ملاحقة الأمن له لإعتقاله.

وبعد اربعة ايام من التخفي ومطاردة الامن.. لم يستطع البطل البقاء في مخبئه بفعل قيمه الاخلاقية وشجاعته التي تأبى عليه ان يخيل للأمنيين انهم شجعان وانهم اخافوه.
ولذلك قرر الذهاب الى المعتقل بنفسه.

الذهاب الذي جسد اروع صور البطولة.

صورة بطولية قالت لأباطرة القوة ان هناك من لا يخافها.

قالت لهم ولجميع من في السماوات والارض ان تخفيه لم يكن خوفا ولا تخليا عن رفاقه المعتقلين ولا تراجعا عن الموقف.

وانما كان من اجل القضية ومن اجل تعزيز الحماس والصمود لدى من تبقى خارج السجن ولما فيه ثبات الموقف من اجل القضية ومن اجل زملائه المعتقلين.

ولكنه حين ادرك بأن اباطرة القوة قد خيل لهم انه خائف وان طريقتهم القمعية ناجحة فزادوا في طلبه ووقرروا الإمعان في القمع لتهديد من تبقى خارج القضبان.
حينها قرر الذهاب الى هناك.

قرر الذهاب ليقول لأباطرة القمع انهم واهمون وان القمع لا يخيف.

وليقول لرفاقه المعتقلين اصمدوا فإن من هم في الخارج صامدون لن يخذلوكم.

وليقول لرفاقه الذين خارج القضبان لا تخافوا من السجون، واذا كان اباطرة القمع يريدون تخويفنا بالسجون فيجب ان يفهموا بأننا سنذهب الى السجون بأنفسنا.
فالسجن لن يجعلنا نتنازل عن القضية.

بل القضية هي من تجعلنا نذهب الى السجن بكل قناعة.. وان القول هو اولا واخيرا للقضية ولا قول يعلو فوق قولها.

تعظيم سلام لهذا البطل ولرفاقه الابطال.

والعظيم في هذه البطولة هو ان هذا الموقف هو الذي ظل يفتقده نضالنا في سبيل قضايانا، حيث ظل الخوف من السجون يضعف المواقف.

*والاهم هو ان اعداءنا ظلوا دائما يحولون الإعتقال محل القضايا حيث يصبح الإفراج ووقف الملاحقات هو القضية الاولى، والذي يكون دائما على حساب القضية، فأستمرت سياسة الإعتقالات، وضاعت القضايا الاساسية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى