فضاء حر

العيد الثالث لغياب قصيدتي الأولى ..

يمنات

شوقي نعمان

العيد الثالث لغياب قصيدتي الأولى…
لم يحالفها الحظ مجدداً، هاهي تتحالف مع اليأس وتهب نفسها للانتكاسة والخيبة من جديد
تسنتجد بالفراغ
أن يونس وحشتها!!
تداعب اهداب القصيد فيبكي الحرف
تقرأ القصيدة مرات عدة
فتلعن كاتبها !!
تكتب عن حياتها المريرة فتخونها
الحروف والمترادفات !!؟

لم تكتب يوما عن الالم والشوق والحنين منذُ بدايتها الاولى في خوض معركة الحب !!
كل كتاباتها كانت نرجسية وحروفها حاملة للغرور والكبرياء التافه ، كانت تظن أن جمال شفتيه ووجنتيه وبروز نهديه سينجيها من الوحل وان العشاق سيتهافتون إليها من كل حدب وصوب!!
خاب ظنها،وتفاقم وجعها.
كانت متناسية أن عاشقها الأول ذو الطابع الفريد بالوفاء، والصدق معروف عند جميع القصائد انه لن يتركها الا بعد أن تكسر قلبه كالزجاجة ،!!

لم يكن يتغزل بشفتيها ونهديها !!بل كان يخاطب روحها ويكتب لقلبها ويمجد عقلها. مرات عدة كانت تسخر من قصائد حبيبها ودموعه التي اذبلت وجنته وشاخت بوجهه الطفولي،!!.

عشاقها الجدد الذين كانوا في الإحتياط تصطحبتهم الى المقاهي والمطاعم
لم يستمروا معها كثيراً!!
لا أعلم اي الخيارين أدق تعبيرًا !!
هل نرجسيتها، وغرورها
ام شروطها الكثيرة كمجلس الأمن
والمكلفة كالبيت الابيض؟!
يبقى تعجب مفتوح ؟!

هو يعلم أنها تخبر صديقتها إنها لاتبكي لكل الذين اصطحبتهم وتبادلت معهم الغرام العاطفي ولاتكترث لرحيلهم إنها تبكي فقط لعاشقها الأول الذي كان متفرد بالوفاء والطهر ،والنقاء ،والوضوح.
تبكي لإنها اذلته كثيرًا
حتى رحل دون أن يخبرها.

هاهي مجدداً تبكي بحرقة خوف أن ينتحر بسببها كما قال في قصيدته التى تركها مربوطة في طرحتها الخضراء اثنا رحيله !!
هي تأمل برجوعه كثيراً ولكن قلبه شاخ لم يعد طفولي وبريء كما تظن!!
هو يبكي أيضا يتالم يشتاق يكتم أنفاسه ويمضي باحثا عن ملاذ ؟؟
لاحصاد سوى السراب

كم تبدو الشفقة عليها محقه وهي تحتفل بعيد ميلادها لوحدها دون حبيب يبادلها القُبلُ ويكتب لها النصوص،
ويرقص معها الرقص الفلكلورية الشهيرية.

ويسقيها شراب الفودكا ،والفروالة
كم هي بحاجة لحبيب صادق ينسيها وجع الفقد الذي تركه رحيل حبيبها السابق .

تقول انها قد تركت غرورها ونرجسيتها وكبريائها الزائف وهاهي تبحث عن حبيب ينتشلها من الفراغ والوحده التي اصابتها في مطلع النص الذي لم اجد له عنوان بعد!!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى