فضاء حر

إلى أصدقائنا غير المنصفين

يمنات

شوقي نعمان

ربما انني مواطن صالح في نضر البعض كما قالت امي وحبيبتي التي لم أسمع صوتها من سنوات وربما العكس أصح…

رغم إقتناعي بأني شخص عديم الفائده والمنفعة لكن يبقى الأهم اني لم أسرق ولم أقتل ولم أنهب ولم اؤذي أي إنسان غير أمام الجامع الذي أخذت حذائه قبل سنوات بسبب انه لم يستجيب لطلبنا بتخفيض صوت المكروفون اثناء خُطبه في الليل غير ذلك أخذت كتاب من مكتبة ولم أدفع قيمته لكني مستعد لدفع قيمته حال حصولي على المال.

أما المقوت الذي تعمدت سرقته فلست نادمًا لان القات كان غالي آنذاك الشهر وهو متعمد استغلالنا بوحشية…

نختصر موضوعنا الذي نريد توضيحه لأجل الأشخاص الذين يتعمدون تصنيفنا حسب هواهم ومزاجهم وتركيبتكهم الفسيولوجية..

عندما يكتب الإنسان نص اياً كان محتواه أو ينشر صورة ما، فلا يعني انه أصبح شخص سيء أو ليس مهتم أو لا يحمل طموحات ومشاكل البلد والمجتمع لا نحن بالعكس تماما..

فيا حبذا لو تتقبلوا الإنسان كما هو إنسان مكرم خلقه الله في أحسن تقويم وما علينا من انتمائه وتدينه وعمله
وخصوصياته وتقلباته اليومية.

نحن بالاخير بشر وقلوبنا تنكسر من كلمة وتحيا بكلمة ومشاعرنا ليست كمشاعر أولئك الأقوياء بالعكس نحن ضعفاء امام مشاعرنا وقلوبنا وعواطفنا وهذا سبب ضعفنا.

و الله خير شاهد ان لدينا هموم وأحزان ومشاكل وظروف ما تنحني لها الجبال وربما ماتت أحلامنا وطموحاتنا من شدة حرماننا ومعاناتنا المتتابعة والأوضاع المتفاقمة لكننا لاننكسر لانستسلم نصارع ونقاوم لنبقى امام من ينتظرون سقوطنا..

أخيرا والأهم والمهم !!!!!!!!
صفحاتنا بالفيس ووسائل منصات التواصل الإجتماعي الاخرى هي متنفسنا الوحيد وما تبقى لنا في هذا الوطن، وربما هي مصدر سعادتنا وحزننا ورزقنا وكل ما نملك، فلا تحملونا مالا طاقة لنا به إزاء آرائكم وتصنيفكم
فشخصيا والله لا أمتلك في هذا الوطن غير صفحتي بالفيس أتنفس وانجو بها حين تصفعني الخيبات ع أرض الواقع بل وهي التي أنشر فيها طموحاتي وأحلامي التي رفظ الواقع المرير تحقيقها رغم بساطتها.

بل وهي التي اعاتب وأحب واحزن من خلالها بعد ان تفرقوا أصدقائي ورحلوا رفاقي وتغيروا احبائي.

لهذا كونوا انقياء ولطيفين وتعاملوا معنا بنقاء بعيدا عن ما تفكروا به لأننا والله غير قادرين على الشرح والتبرير كل يوم، بعد كل منشور وكل صورة وكل تعليق ولكم عظيم المحبة والسلام يا من تعرفوا نقاء قلوبنا وبساطتنا…

صفحتي بالفيس آخر ما تبقى لي في هذا الوطن تسمع وتأخذ مني كل ما أشعر وأفكر به دون ملامه.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى