فضاء حر

هذا ما يجب ان يعرفه الشعب اليمني!!

يمنات

نايف المشرع

بناء الأحزاب
وادلجتها بالدين
وتسليحها بالدين
والدفع بها لقيادة البلدان لتقوم

بتحويل الدين من دين للناس إلى دين للدولة وتوظيف الموظف بمعيار إن يكون مؤمن ومسلم ومسبح ومستغفر ويقرأ القرآن ونريد بناء وطن!!
هذا لن يحدث!!

حافظ القرآن وعابد الله والمؤمن ورجال الدين اعد لهم الله “الجنة” وليس الدولة والمأل العام والتسلط على رقاب الشعوب!!

الدولة تدار بالبرامج الوطنية، بالعلم، بالبحوث العلمية، بالإبتكارات، بالخطط التنموية، وليس بالتسبيح والإستغفار وعبادة الله!!

لم يتم بناء وطن بالتسبيح ولا بناء اقتصاد وطني بالإستغفار،‏.

الدين للفرد يصلح به نفسه للأخرة، يقيه عذاب النار ولا يقيه الفقر ويعطيه مؤهل للتوظيف في أجهزة الدولة!!

الدين لمن أراد أن يدخل الجنة!!

والدولة والسلطة حق للشعب بكل تياراته وطوائفه، ودياناته!!!

يتساءل المسلم في البلدان الإسلامية، لماذا بعض البلدان تتقدم ويتحقق لها الرخاء والسعادة والبعض لا يتحقق لها ذلك؟

وللإجابة على هذه السؤال..

يجب أن نفرق بين انظمة وأحزاب تدعي إن الله اعطاها الحق في السلطة على الشعوب!!

وتقول للناس إن النهضة بالبلدان وبناء الأوطان تتطلب مولاتها وتولي رجال الدين، وتنسى إن الله أمر المسلم بتولي الذين أمنوا ، ليس بمفهوم أن نجعلهم سلاطين على أموالنا وحقوقنا وحرياتنا ورقابنا، ونميزهم ونفضلهم عن انفسنا!!!

بل إن مفهوم التولي، لا يخرج عن إطار أن نجعلهم قادة لنا في الدين والعقيدة أن يكونوا لنا قادة لنا إلى الجنة وليس قادة علينا في الدولة!!

مثل هكذا انظمة لا تحقق لبلدانها غير إنتشار الجهل والفقر والبطالة والحروب!!

وفرق شاسع بين انظمة مسلمة قدمت نفسها أمام الشعوب لتختارها بالتصويت وعبر صناديق الإنتخابات، وفازت بالإنتخابات وحكمت شعوبها بالنظام والقانون، وليس بالدين والصلاة والتسبيح، قدمت الخدمات لشعوبها بكل أختلاف عقائدهم ومذاهبهم واديانهم، واعطت الجميع كل حقوقهم بالتساوي بمعيار مواطنة متساوية، تحت شعار الحقوق والحريات مكفولة للجميع، الخدمات تقدم للجميع، التعليم للجميع، الصحة، للجميع، الوظيفة العامة للجميع، مثل هكذا انظمة يمكن ان تحقق نهضة لشعوبها!!
وهذا ما يجب ان يعرفه الشعب اليمني!!

لم ينزل الله الأنبياء لنهب أموال الأمم والسيطرة على رقابهم وحقوقهم وثرواتهم وتوريثها لأتباعهم من رجال الدين للسيطرة على أموال الشعوب، بل انزل الانبياء لهداية الناس واصلاح أخلاقهم لكي يعيشوا بسلام!!

وعلى هذا الأساس يجب أن نتعامل مع رجال الدين، ليس لهم الحق في السيطرة على بلداننا وثرواتنا واغتصاب حقوقنا وحرياتنا، ما لم نختارهم نحن !!

من أراد ان يحكم الشعب اليمني لن يستطيع فرض نفسه بالدين او بالقوة بل عليه أن يذهب لصناديق الأقتراع هذا ما يجب أن نعرفه!!

لم يرسل الله موسى لحكم الناس بدلا عن فرعون، بل ارسله لهدايتهم ودعوتهم إلى الله وعلى رأسهم فرعون!!
 
لا طاعة لتيار او حزب بالمعيار الديني، بل بمعيار ما يمتلكان من برامج وخطط تقدم منهم لخدمة الشعب وحماية الأرض وبناء الوطن!!

هذا ما يجب أن نعرفه في اليمن وفي جميع الشعوب التي ترزح تحت وطأة الجماعات الدينية لكي نخرج بالشعوب من مستنقع الصراعات والحروب والأزمات!!

ونلحق بالشعوب الحرة

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى