فضاء حر

عاشت سبتمبر المجد

يمنات

شوقي نعمان

لا يحق لأي مواطن يمني التشكيك بقداسة 26 سبتمبر، تلك الثورة التي منها ولدنا ومن دماء احرارها استمدينا طريق الحرية وتنفسنا نور الصباح بإشراقة الضوء السرمدي.

تلك الثورة التي عصفت ونسفت الاستبداد والتخلف والشر كل الشر لفتح آفاق جديدة ..!

لا تحتاج لمجلدات ومؤلفات لتعرف عظمة هذه الثورة ،واهم انجازتها وبعض جوانب الإخفاق، فقط يمكنك الاستماع لاجدادك ومن عاشوا مرحلة الإمامة والثورة لتدرك أهمية المحافظة على هذا الإرث التاريخي والنضالي والرصيد الوطني والذاكرة الجمعية.

نعرف أن هذه الثورة أُجهضت في بعض أهدافها الستة بفعل بعض الشخصيات ممن كانوا في صف الإمامة وانقلبوا سبتمبرين ثوريين بين عشية وضحاها ليحققوا أهداف مدفوعة الأجر من دول ومكونات وشخصيات محلية وخارجية.

أولئك الإمامين الذين انضموا للثورة ليعطبوا حلم الشعب بإمكانياتهم الضخمة ،بدأت الثورة تتجه مسارات عدة ، وهنا تبرز حكمة أن الخائن المحلي أشد خطرا من المستعمر الغازي.

رغم هذا التآمر الإقليمي وتكالب قوى التخلف وعشاق العبودية على هذه الثورة المباركة إلا انها فتحت لنا طريق النور ..!

من يقرأ الماضي والحاضر سيدرك كيف حدث إجهاض لثورة فبراير الشبابية السلمية من قبل رموز كانوا في صف الثورة يعملوا لصالح مشروعهم الأناني الخاص ويقضون أغراضهم الحزبية والعسقبلية على الصعيد السياسي والعسكري والمدني، سيدرك حينها وكيف حدث نفس الفعل في سبتمبر ولو أن المقارنة ليست منصفة وغير منطقية ولا علاقة لسبتمبر بفبراير حتى من حيث المسميات ؟

ولكن فقط نوضح كيف تتاشبه الممارسات في طريق الخيانة والعمالة والارتزاق..

من المسؤول الأول عن هذه الإخفاقات المتتالية لثورات اليمن ؟؟وماهي القاعدة والرؤية الثورية التي يتحرك بموجبها الثوار

صحيح بأن الثورة غضب شعبي وقدر إلهي
لكن لا يعقل ان تقوم هذه الثورات دون مهندسين ..
بلا شك أن الشعب لم يجني ثمار ملموس لثوراته المتكرره منذُ اول ثورة قام بها في سبيل الحبث عن حياة كريمة عادلة للجميع!؟

وربما حاجة الشعب الثائر نفسه لثورة توعوية تنورية تثقفية من المكفرين والباحيثن والدراسين قبل التحرك في اي عمل ثوري لمعرفة القضية والثورة التي خرج لأجلها غير مكترث بالمخاطر والموت الاستبداد !!

قد أكون مخطئ في تصوري وطرحي هذا،لكني أتسأل هل هناك مكاسب تحققت فعلا لهذا الشعب الثائر منذُ الامبراطورية العثمانية وحتى اللحظة باستثناء بعض أهداف من سبتمبر !؟
كيف يمكن إعادة تصحيح المسار الوطني والثوري وعدم السماح للقوى الرجعية بمصادرة هذا الحق وهذه الطريق التي منها وإليها ينتمي كل حر شجاع وطني يؤمن بقيم التعايش والسلام.

عاشت سبتمبر المجد
عاش أيلول الذي منه أتينا
#دمت_ياسبتمبر_التحرير

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى