فضاء حر

خطاب عفاش بإتهام قطر ومدح السعودية

 

عاد الرئيس السابق للخطابات الحنانة والطنانة والذي لا تخلو دائماً من الهجوم الحاد على الخصوم..

فأثناء سماعي خطابه مساء يوم الاثنين الموافق 1/9/2012م ركزت على بعض جوانب الخطاب. من حيث السلب والايجاب، وعندما أنهى كلمته قمت بفتح قناة أخرى لليمن لأسمع مقتطفات لخطاب هادي. والاعلان عن قرارات تعينات صادرة ايضاً من هادي وباسندوة بالعديد من وحدات الدولة ومنها الداخلية..

ومن ثم قضيت ساعة للتأمل في خطابى عفاش وهادي+ قرارات التعيينات ايضاً لهادي وباسندوة الذي إنطلق للرياض فور صدور تلك القرارات.

إذاً دعونا نترجم هذه  المسرحية للحاضرين بخشبة المسرح وهم صالح وهادي وباسندوة.. ومن خلف ستارة المسرح حزب الاصلاح بكل اجنحته+ علي محسن.. بحيث نحدد بطولة من وما هي جوانب الاتفاق الغير مباشرة بين جميع الأطراف وجوانب الاختلاف بينهم. مع تحديد مع هو الجميل بهذه المسرحية..

أولاً الخطاب العفاشي الحنان والطنان:

نحن كنا قد اعتدنا على الخطاب العفاشي الحنان والطنان خلال 33 عاماً والذي لا يخلوا بعضها من المدح لأطراف معينة والنطح لأطراف أخرى،   لكن ما هو الجديد في هذا الخطاب خصوصاً بعد انقطاعه لأشهر من سماعنا خطابات عفاشية..

فالمناسبة للخطاب بأنه يوم لحزب المؤتمر بأنه يدعم مشروع الدولة المدنية.. وقلت في قرارات ذاتي الله يستر، إذا هذا توجه المؤتمر نحو دولة مدنية  شيء جميل ورائع. لأن مطلبنا جميعاً دولة مدنية. وإذا كان توجه المؤتمر بهذه المناسبة فقط بغرض اللعب بهذه الأوراق سياسياً. كجزء من استغلالها وتوظيفها سياسيا فهذا غير مستبعد. وهي غلاط واضح.

لكن ما زاد إنتباهي في هذا الخطاب بأن رئيس المؤتمر صالح قد قال خلوني أتحدث بشفافية وشفافيته بان بدأء بالشكر والمدح للسعودية وكان يوم الخطاب ليست لدولة مدنية بل لمدح السعودية،  ثم اكمل المدح لآل سعود وبدأء بالهجوم الحاد والاتهامات لقطر بأنها وانها دائماً تضخ الدعم بمئات الملايين من الدولارات للأطراف المضادة له وبعد أن اكمل الخطاب. امسكت بريمنت التلفاز وافتح إحدى القنوات الغنائية لأسمع قليل من الطرب يخرجنا من دهاليز الاخبار السياسية. رغم أنني لا أفهم بالسياسة وتناولت بعض من القات في السمرة وبدأء يدور في مخيلتي خطاب رئيس المؤتمر (علي عبدالله صالح) أنه لا يستطيع الخروج عن أمر السعودية بكل صغيرة وكبيرة ومركب له كلبشات .. و خائف منها للعديد من الأسباب. وقلت حتى لاتصادر الارصدة وتضعه بقفص الاتهام تحاشياً لان تستغل عدم تنفيذه قرارات الرئيس هادي بشان الالوية العسكرية للحرس الجمهوري


ثانياً: خطاب الرئيس هادي وقراراته مع باسندوة:

 بعد أن استمعت لجزء من خطاب عبدربه هادي قلت كلام  ممتاز،

لكن قراراته هو وباسندوة بنفس اليوم هي عكس الخطاب والتي هي حصرياً للمؤتمر وقوى التكفير وربما حدث غلط فيها بأن تم تعيين مدير أمن من الاشتراكي وقلت في الأمر إن ولاهداف عدة مما زاد من إلتهاب خلايا تفكيري وارتفعت عندي قرحة المعدة.. مما جعلني اتوجه للصيدلية لشراء   زنتاك حق قرحة المعدة، وشربت حليب من البقالة ثم بعد ساعة إلا ربع  هدأءت معدتي شوى من خطاب عفاش وقرارات هادي وباسندوة وعدت للتفكير حول خطاب صالح وقرارات هادي وباسندوة من جديد لأستنتج الآتي:

أ- أن صالح ومن معه+ هادي وباسندوة وبجانبه علي محسن وحزب الاصلاح جميعاً تحكمهم السعودية ولا يستطيعون الخروج عن طاعتها. فصالح يمدح الرياض وباسندوة يتوجه للرياض ليقبل أقدام الأمراء ويبكي بعد ان عمل احتياط من الفاين لمسح دموعه، وخطاب صالح بنفس الوقت كأنه يقول بشكل غير مباشر هو من أرسل باسندوة للرياض وهو من يحكم وليس هادي  وهو من أمر هادي لأن يصدروا جميعاً قرارات التعيينات.

وطالما خطاب رئيس المؤتمر قد شن هجوماً على قطر. وتزامن ذلك مع زيارة باسندوة للرياض بنفس اليوم بعد اكمال خطاب هادي

. هذا يجعل الصورة أوضح يعني أنهم جميعاً بشكل غير مباشر متفقين سرياً ومختلفين شكلياً والسعودية تدير جميع الأطراف.

فخطاب المدح للسعودية من صالح يعنى أنها هي الامر والناهي على الجميع ولا يستطيعون الخروج عن امرها وبالذات صالح حتى وإن كانت السبب  بخروجه من السلطة لكونه يدرك أنها أخرجته من ورطة المحاكمة والملاحقة من خلال المبادرة الخليجية.. وربما يخشى أن ينال غضبها وزعلها سوف يكون ملاحق بين ليلة وضحاها. وحفاظاً على ماء وجهه لم يبقى أمامه سوى أن يقول لها سمع وطاعه عبر الخطاب وهجومه على قطر هو جزء من إرضاء الرياض ويقول لها أنا معك قلب وقالب ولست مع قطر ومستعد أعمل أي شيء من اجلك.. وبنفس الوقت أبرز بشكل غير مباشر بأنه لا زال ممسك بخيوط اللعبة ويقول لانصاره وللمشترك أنا هنا.. لكنه أوضح أيضاً بتلميحات بأنه من يدير هادي وباسندوة الذي قال أنه مستشاره لـ 40 عام.. فماذا يعني ذلك؟

وعلى هذا الأساس فقد تزامن خطابي صالح وهادي مع زيارة باسندوة ومن خلفه قوى التكفير بكل أجنحتها..

فسفر باسندوة بنفس اليوم للرياض.. كشف أنه لا يستطيع الخروج عن أمر الرياض بكل صغيرة وكبيرة هو وجميع قوي التكفير.. وهي من تصنع قراراتهم أي أنها تحكم الجميع.

من هذا المنطلق ينبغي أن ندرك بأن خطاب صالح ضد قطر يعد تلبية لرغبة السعودية لإخراج قطر من الملعب اليمني. واتهام قطر يعني رفض الحل لقضية صعدة أي رفض لإتفاقية قطر الموقعة من الارياني وهبرة بالحرب الخامسة.

وشن الهجوم على قطر يعني الموافقة على إستهداف الاطراف المجمعة والموقعة على اتفاقية قطر بين الارياني وهبرة وكل من يوافق على حل لقضية صعدة وفق الاتفاقية القطرية .. وشن الهجوم على قطر بالتزامن مع زيارة باسندوة وتعيناته مع هادي.. هي لارضاء السعودية في الاول والاخير وربما للمشاركة المبطنة  للإعداد والتحضير لحرب سابعة على صعدة تحت إشراف وتمويل سعودي..

فشن هجوم على قطر من صالح وسفر باسندوة بالرياض بنفس اليوم.. يعنى أن السعودية تعتبر أن أي شخص يتوجه لقطر يتم وضعه في القائمة السوداء.. فمن أينعت رؤسهم ويذهبون للدوحة ربما من المحتمل بأن تؤكل مهمة صيدهم لقوى التكفير أو للبلاطجة المؤتمريين .

 وكل من يسعى لبناء دولة مدنية من جميع الاطراف يعتبر معادي للسعودية ولقوى التكفير وأنه جاسوس قطري أو إيراني أو حوثي وأنه خائن.ووو الخ. حتى وإن استدعى الأمر مدحه علناً وصيده سراً حتى لا تكون فضيحة ولو استدعى الامر ايضا صنع مسرحية لبرنامج الصيد ومنح تكليف سري من فرقة جنرال التكفيريين بصيده.

إذاً طالما والدكتور الارياني قد وقع اتفاقية قطر خلال الحرب رقم (5) على صعدة ووقع على تنحي صالح قبل أي شخص بالمؤتمر.. وبرزت حسن نيته للمشاركة في بناء دولة مدنية فهو ضمن القائمة السوداء أمام الرياض وأجندتها بالداخل فمتى إذاً سوف يأتي موسم صيده

وطالما أن د/ ياسين سعيد نعمان قد ثبت شهاراً جهاراً إنه مع بناء دولة مدنية. وضد مشاريع التطرف ومع حل عادل لقضية صعدة.

 خصوصاً بعد أن نال جام غضب جارتنا وأجندتها التكفيرية بالداخل عند سفره لقطر مع هادي والارياني رغم أن جارتنا قد أرسلت معهم الجنرال علي محسن بالميري. لهذا وضع ياسين في القائمة السوداء. وتطلب صيده عبر الفرقة  وفشلت المحاولة اى وصلته الرسالة وأنكشفت خيوط اللعبة التكفيرية ربما كان ذلك بامر ملكي حتى لا تزعل الرياض.

فمن زيادة زعل باسندوة والرئيس هادي على ياسين فقد أصدر  قرارات أخرى إقصائية للإشتراكي وبالذات بالداخلية الذي تم تقاسمها مع المؤتمر ومنح الاشتراكي منصب واحد من باسندوة ربما لمغالطة الرأي العام، وهو عمر عبدالكريم من اجل ان يقولوا نحن لم نقص الاشتراكي وربما هذا التعيين من باسندوة لعمر عبدالكريم يحمل أهداف مبطنة تنفيذاً لمشاريع مؤامراتية سعودية وبما يخدم قوى التكفير

فمن باب الاحتمال ربما تعين هذا الشخص على حصة الاشتراكي بالداخلية كمدير أمن للأمانة من المحتمل  للتالي:

1- تعيين د/ عمر من الاشتراكي مدير لأمن (الأمانة) لإسكات الاشتراكي بضجته عن الاقصاء.

2- إقدام باسندوة على ما أشرت إليه بالنقطة السالفة هو جزء من الغلاط على التعيينات التي صبت حصرياً لصالح قوى التكفير مع المؤتمر خصوصاً بالداخلية والتي برهنت التعيينات السابقة بأنها خيانة من الاصلاح للاشتراكي وتورط الرئيس هادي وباسندوة فيها.

3- لإقحام الاشتراكي بجرائم صيد ربما ينفذها التكفيريين ويصبح المسئول عنها مدير الأمن. الأمر الذي يجعل اعضاء الاشتراكي خائفين ويرفضوا أي تعيينات. فما حدث لصادق حيد بعدن بعد تعين محافظاً لعدن إصلاحي خير شاهد الأمر الذي جعل صادق يترك الأمن بعدن ويعود لصنعاء بحينه.

4- وهي رسالة غير مباشرة ومضادة موجهة من قوى التكفير وبموافقة سعودية تم إرسالها لياسين عبر باسندوة. وجزء من الاذلال للاشتراكي.. خصوصاً بعد عودة ياسين من قطر ونظراً للعديد من مواقفه الصريحة.وتوافقه مع الارياني في العديد من وجهات النظر

إذاً على ضوء ما سلف يتضح بأن الارياني لديه حسن نية مع ياسين لبناء دولة مدنية ولحل قضية صعدة والجنوب وغيرها وهذا مرفوض من السعودية وأجندتها التكفيرية والبلطجية وخطاب عفاش وهجومه على قطر بالتزامن مع خطاب هادي وقرارات التعيينات تؤكد أن الرياض هي من تدير جميع الأطراف ويبقى الضحية كل من يدعم مشروع بناء دولة مدنية ويهدف لوضع الحلول المنصفة للقضايا الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى