فضاء حر

تعز تنفرد بقرار جمهوري

 صدور قرار جمهوري بتعين تعز مدينة للثقافة، سمعنا هذا الكلام من نظام علي صالح الاحمر، وعند كل خطاب كان يلقيه عن تعز الثجافة والمثجفين عفوا الثقافة والمثقفين نجد فيه ارتفاع نسبة التسرب من التعليم في زيادة مستمرة ونسبة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم لظروف أسرهم المعيشية في تضاعف.

أيضا إهمال واضح ومتعمد للمبنى المدرسي في التعليم العام ونقل التعليم الى شقق مفروشة ودكاكين بمسمى مدارس خاصة. وأصبح مسئولي التعليم مستثمرين ومقاولين ومؤجرين باسم التعليم الخاص. المنهج الدراسي أكثر تجهيل. فأي حديث عن الثقافة والمثقفين هو ضحك على الذقون وسخرية واستبهال في تعز وأبنائها بشكل خاص والشعب اليمني بشكل عام.

 فتعز وأبنائها وكل اليمنيين لا يريدون من ثورتهم ومن دولتهم وحكومتهم توفير أبسط وأسهل حقوقهم وهو مجانية التعليم ورد الاعتبار للعلم والتعليم من مبنى مدرسي ومنهج تعليمي وكادر مؤهل ومتخصص، يريدون من الحكومة التي تتصرف بثروات الوطن والشعب القيام بمسئوليتها وواجبها بتوفير التعليم المجاني لكل المواطنين، ابتداء بالكتاب والدفتر المدرسي والزي المدرسي وإلغاء الرسوم المدرسية، وكذلك توفير إعانات غذائية للطلاب وخاصة أبناء الاسر الفقيرة مثلها مثل أي حكومة في العالم. وخير مثال لها حكومة الحزب الاشتراكي في اليمن الجنوبية سابقا. نريد من رئيس الجمهورية والحكومة قرارات تحرم الاستثمار والتجارة في التعليم كونه واجب من واجباتها ولا خير ولا أمل في حكومة لا تستطيع تعليم أبنائها وتهدر ثرواته للفسدة والمفسدين وأبناء المسئولين والذوات.. يدرسون في أفضل المدارس والجامعات في خارج الوطن وعلى حساب وهدر ثروات الشعب المصادرة منه الى حد الان.

أبناء تعز قبل مغالطتهم والضحك عليهم بأنهم المثقفين ورواد الثقافة يريدون من عبدربه وحكومة الوفاق القيام بمسئوليتها حتى يتمكن خريجي الثانوية العامة من الالتحاق بالدراسة الجامعية وإزالة الصعوبات المصطنعة أمامهم من رسوم وتعليم موازي ومستلزمات دراسة وكتب ومناهج دراسية، وتوفير سكن للطلاب الوافدين من القرى والأرياف ذكور اناث هذه الحقوق ليست صعبة ولكنها سهلة وبسيطة جدا، كون حكومة اليمن الشمالية وفرت بعض منها في السبعينيات والثمانينات ووفرتها كاملة حكومة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب سابقا، حيث كان الطالب ومنذ اليوم الاول من التحاقه في الدراسة يعتبر أن من مسئوليات الحكومة توفير المواصلات والسكن المدرسي وكتب وكراسات وملابس مدرسية، إضافة الى برنامج تغذية وصحة مجانية يحضى بها كل طالب وفي كل المراحل، كل هذه الواجبات قامت بها حكومة اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية سابقا،هذا حصل قبل استخراج النفط طبعا، فما بالكم بحكومة تستخرج النفط وتصدر الغاز وتستثمر ثروات الشعب ولا تستطيع تعليم أبناء الشعب، فأبناء تعز يصرخون ويقولون لكم نريد ثروتنا نريد حقنا في النفط والغاز نريد حقنا في الاسماك وحقنا في الاتصالات نريد حقنا في الضرائب نريد حقنا من كل ثروات وطننا.. نريد حقنا أيها اللصوص وأيها النهابون يامن تتاجرون وتستثمرون ثرواتنا وتحرمون أولادنا حقهم في التعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى