فضاء حر

الإصلاح يدفع الفاتورة

 دخل أمس محافظ الجوف الجديد (إصلاح) متهرباً عبر طريق ترابية إلى المحافظة. أتفهم دواعيه، لكن يبد لي أن الإصلاح يدفع اليوم كحزب فاتورة جناحه القبلي والعسكري الذي أسقط، بعد انطلاق ثورة الشباب، "مؤسسات" الدولة في الجوف، وسيطر ونهب عدد منها، بينها معسكر نهبت معداته بما فيها 33 دبابة.

عمل علي محسن على اسقاط الجوف تحت سيطرته، غير أنه بعد أن تمكن من ذلك دخل الإصلاح، كحزب، وكمليشيات قبلية، في حرب مازالت مفتوحة هناك مع جماعة الحوثي، وغيرها.

 

كان قائد الفرقة يعتقد أن بإمكانه إضعاف صالح عبر اسقاط المحافظات من تحت سيطرته. بيد أن الجنرال لم يتمكن، رغم اعتماده على المليشيات القبلية والدينية، من فرض سيطرته هو على الجوف.

وآخر النتائج السياسية التي حصدها الإصلاح هي أن مرشحه لموقع المحافظ دخل، أمس، المحافظة متهرباً عبر طريق ترابي.

ولئن كنا نطالب جماعة الحوثي بترك سلاحها، والتحول إلى العمل السياسي؛ فعلينا أن نطالب الإصلاح بإجراء عملية "فك ارتباط" مع موروثاته التقليدية التي تحولت إلى عبئ عليه، وتجره، يوماً بعد آخر، من السياسة إلى المليشاوية.

عن صفحة الكاتب في الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى