الجرائم الامريكية ضد ابناء اليمن

يمنات

ان القتل بلا محاكمة عادلة امر ينافي كافة الشرائع السماوية وتأباه الفطرة السليمة وتحرمه مواثيق الامم المتحدة وكل دساتير الدول المتمدنة وكذا الدستور اليمني.

والمقصود بهذا بالطبع القتل من قبل الشرطة او القوات المسلحة لمواطني الدولة اذ لم يتصور المشرع ان تاتي دولة اجنبية لقتل المواطنيين فحدوث ذلك يعتبر اعلان حرب من هذه الدولة.

أما ان تقوم الدولة بالاذن والسماح لدولة اجنبية لتقتل من تشاء من المواطنيين للاشتباه انهم ارهابيين او من القاعدة فلا يقبله عقل او منطق كما انه يخالف الحقوق الدستورية للمواطنيين.

فاذا كان الدستور يمنع تسليم اي مواطن لدولة اجنبية خشية ان يتم التعسف بحقه او ربما لا ينال محاكمة عادلة في الدولة الاجنبية فكيف يتم منح تصريح مسبق لقتل مواطنيين يمنيين دون معرفة التهمة او الجريمة التي اقترفوها او حتى يحضوا بمحاكمة عادلة بشانها.

وما يحصل في الحقيقة انه يتم التصريح لامريكا بقتل من تشاء وقتما تشاء اينما تشاء من ابناء الوطن او المقيمين فيه ودون ان تعرف الداخلية او اجهزة الامن القومي والسياسي من هم الذين تم استهدافهم واين تم قتلهم الا بعد اعلان البنتاغون للضربة الجوية واعلان اسماء القتلى وربما لا تعرف السلطات اليمنية بالحادثة الا بعد نشرها من قبل الصحف الامريكية.

لا اظن ان اي بلد يقبل ذلك خلا وطني الغالي " اليمن " فاي بلد لا يقبل انتهاك سيادته حتى بامر رئيسه او حكومته او حتى برلمانه فهل من حق رئيس الجمهورية الاذن بقتل ابناء الوطن من قبل دولة اجنبية تحت ذريعة محارة القاعدة والارهاب بل ربما تقوم الدولة الاجنبية او النظام الحاكم بتنفيذ هجمات على تجمعات مدنية وعسكرية ينسب تنفيذها للقاعدة يروح ضحيتها العشرات من الابرياء حتى يصير التدخل الامريكي وقتل من يسمونهم بالقاعدة امر يفرح به الناس ويباركه القادة والمسئولين كون امريكا انما تقتل من يقوموا بقتل ابناء الوطن ويهددوا أمنه واستقراره وهذا ما يجري عليه الخطاب الرسمي للدولة, وهكذا يتم تضليل الناس وتخويفهم وكل من يعارض ذلك سيتهم انه قاعدة او مدافعا عنها.

لذلك على عقلاء اليمن رفع اصواتهم عاليا ومعارضة ذلك بكل الطرق والوسائل المشروعة ومطالبة الحكومة ان تقبض على كل متهم بالارهاب وليس قتله ومحاكمتهم امام العالم ان كان هناك جرم قد اقترفوه فلا يمكن ان يسئل اي شخص الا عن جريمة اقترفها او اشترك في تنفيذها واعتبار الآف الاشخاص مجريمين بسبب قيام فرد على اقتراف جريمة ما يخالف مبادئ الستور وقواعد العدل والانصاف .

" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " صدق الله العظيم